أصدرت فاطمة بنت محمد حجي كتابا بعنوان "مريم: سيرة ذاتية: رحلاتها وأسفارها" وذلك عن دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، والذي جاء اثنتين وسبعين ومئتي صفحة من القطع المتوسط، محملا بالكثير من التفاصيل في سياق ما روته عن سيرة مريم.. التي رصدتها فاطمة عبر وقفات قصصية، كل قصة منها تحكي للقارئ الكثير من الأحداث التي تأخذه بشوق إلى أحداث القصة التي تليها.. وعبر هذه السلسلة من القصص يجد القارئ العديد من العناوين التي جاءت يكمل بعضها بعض بأسلوب أشبه ما يكون بلوحة تشكيلية تضم ألوانا مختلفة يقوم كل لون لتأدية خصوصية معينة.. ويكتمل مع بقية الألوان الأخرى في موضوع عام يستحضر صورة مريم من خلال سيرة ذاتية تروي رحلاتها وأسفارها.ومن العناوين التي حفل حملها الإصدار العناوين التالية: رحيلها، حكايات أمي.. زمن الطفولة، التعليم المبدا في حياتنا، المنسج.. يواكب طفولتنا، الخوجة وزينب وأشياء أخرى، معمل المرايا، سر الغرفة البيضاء، فراق صديق الصغر، ليالي العيد وذكريات أمي حلوها ومرها، حفلتي التي لا تنسى، الذكريات الأكثر إيلاما، ايام وليال من عمرنا، مدرستي.. حبي.. والتصاقي، زيارة الغريب، الوسام وأنا، ولكن لعمتي قصة حياتها، حادثة عمتي.. ومأساة حياتها، ظروف الحاضر وذكريات الأمس البعيد، كابوس الاحتلال ومزيد من الذكريات، الحلم الذي عشناه، وطأة الاحتلال، رحيل الزعيم، عودة الوفد، إضراب فوق العادة، الربيع الصيف.. وعودة المدرسة.. هكذا تتناغم عناوين القصص في نسيج أرادت منه فاطمة أن يكون ملما بكل أطياف الحياة.. حلوها ومرها.. الحاضر والماضي القديم بما نقشه في أغوار مشاعرها من ذكريات.. وكأنها بذلك تجمع القراء كما لو اجتمعوا إلى جدة لهم.. جدة يحبونها جميعا، وهم في شغف لما تحكيه عليه وتقصه لهم، وهم في حالة من الإنصات والشوق لتفاصيل لم يلامسوا أطرافها إلا من خلال رواية تستحضر لهم الماضي دون أن تبخل عليهم بشيء من تفاصيله.. إذ تقول الراوية عن أمها الحاضرة بشكل متناغم في المجموعة في قصة بعنوان: أمي.. وعودة إلى الحديث: لم ننس أبدا مسلسل حياتها، ولم ننس مرحلة قطعتها وأين توقفت، فكان علينا تذكرها.. هي تبتسم وتصمت طويلاً! ونحن حولها في وجوم ننتظر.. ومهما لاطال بنا الانتظار نبقى صابرين ساكنين نتوقع الولوج في عالمها بين لحظة وأخرى لكن فجأة تبدأها سلمى هذه المرة!