مدد الرئيس السوري بشار الاسد بموجب مرسوم امس مهلة الترشح الى انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في السابع من ايار/مايو، لغاية الاربعاء 28 اذار/مارس الجاري. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "اصدر السيد الرئيس بشار الاسد المرسوم رقم 120 للعام 2012 القاضي بتمديد فترة الترشح لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الاول لعام 2012 لمدة اسبوع بدءا من 22 اذار/مارس". وكانت الوكالة اشارت في وقت سابق الى ان "تقديم طلبات الترشيح لانتخاب اعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الاول لعام 2012 يستمر حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الاربعاء 21 اذار/مارس وذلك بمقتضى الاحكام التي تضمنها قانون الانتخابات العامة الصادر بموجب المرسوم التشريعي رقم /101/ لعام 2011". وبدأ تقديم طلبات الترشيح لانتخاب اعضاء مجلس الشعب منذ يوم الخميس 15 اذار/مارس، بحسب بالوكالة. وكان الاسد اصدر في 13 اذار/مارس مرسوما يقضي بتحديد السابع من ايار/مايو موعدا للانتخابات التشريعية التي سيتم عبرها انتخاب اعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الاول لعام 2012. وحددت مهام المجلس بموجب الدستور الجديد للبلاد الذي تم الاستفتاء عليه في 26 شباط/فبراير واصبح نافذا بموجب مرسوم رئاسي اعتبارا من 27 شباط/فبراير. وكانت الحكومة السورية اقرت في 26 تموز/يوليو 2011 مشروع قانون الانتخابات العامة الذي يهدف الى تنظيم انتخاب اعضاء مجلس الشعب واعضاء المجالس المحلية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين في مراقبتها. واعتبرت الولاياتالمتحدة عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي ان "انتخابات نيابية ... وسط اعمال العنف التي نراها في انحاء البلاد، امر مثير للسخرية". وكان الرئيس السوري اوضح في مقابلة مع التلفزيون السوري ان الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة للدورة التشريعية في ايلول/سبتمبر الماضي تأجلت الى ان يتاح "للاحزاب (المزمع تشكيلها بحسب قانون الاحزاب الجديد) ان تكون مستعدة لهذه الانتخابات". واصدر الرئيس السوري مطلع اب/اغسطس 2011 مرسوما تشريعيا خاصا حول تأسيس الاحزاب وتنظيم عملها ومرسوما تشريعيا اخر حول قانون الانتخابات العامة. وتأتي هذه المراسيم في اطار برنامج للاصلاح السياسي اعلنت السلطات السورية عنه لتهدئة موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس 2012 واسفر قمعها عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. على صعيد اخر اعرب الاسد عن تعازيه بوفاة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث في برقية ارسلها الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الأسد اعرب في برقية تعزية ارسلها الى طنطاوي الاحد "باسم الشعب العربي السوري واسمه عن صادق التعازي وخالص المواساة للمشير طنطاوي وللشعب المصري بوفاة قداسة البابا". واعتبر الاسد في برقيته ان قداسة البابا شنودة "ترك بصمة راسخة في الحياة الإنسانية والوطنية في مصر والعالم وكان مثالا لرجال الدين الذين تميزوا بالانفتاح والحكمة والتفاني في حب الوطن والدفاع عن الحق والعدالة وقضايا الأمة العربية ونشر المحبة وقيم الحوار والتسامح". واشارت الوكالة الى ان البابا شنودة الثالث عرف "بمواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتهويد القدس أو القبول بالهيمنة الإسرائيلية عليها ورفضه لزيارة إسرائيل".