كثرت المشاكل من استخدام جوالات الكاميرا في حفلات الأعراس والمناسبات وحفلات المدارس مما فتح الباب أمام الشركات الأمنية وقاعات الحفلات لتوفير جهاز أمني يكشف وجود تلك الجوالات وذلك محافظة على أمن المدعوات وعدم خوفهن من تصويرهن وانتشار صورهن عبر البلوتوث مما يسبب مشاكل أخرى لايمكن إيقافها إلا بهذا الحل الذي ظهر مؤخرا، ولكي نتعرف على طبيعة عمل حارسات الأمن بالحفلات والصعوبات التي يواجهنها أثناء أداء عملهن التقينا منى الجنوبي مديرة القسم النسائي في شركة أمنية منذ سبع سنوات حيث أشارت إلى ان القسم المختص بالحفلات والأعراس استحدث مع تفاقم قضية جوال الكاميرا ومن ثم اتخذت الشركة تصريحاً من وزارة الداخلية بالموافقة بعملنا وذكرت أن حارسات الأمن بالشركة مدربات على التعامل مع النساء بلباقة تمكنهن من حل المشاكل التي يصادفنها مع من يتم التفتيش عليهن. وأضافت بأن الحاضرات والمدعوات في الأعراس أصبحن أكثر تقبلاً لطبيعة عمل حارسة الأمن بسبب المشاكل التي تنتج عن الهواتف المزودة بالكاميرا، وقالت إنه يتم أخذ الهواتف من السيدات ووضعها في حقائب خاصة لها أرقام سرية ومزدوجة وللسيدة رقم تأخذه، ومن ثم لو أرادت أن تخرج من الحفلة لتتصل بالهاتف تتم إعادته لها فتتكلم خارج القاعة ويؤخذ منها مرة أخرى بعد إنهائها المكالمة لكي يسمح لها الدخول للقاعة بدونه مرة أخرى. وعن ما إذا كانت إحدى السيدات قد قامت بإدخال الجوال الكاميرا بالخفية فتقول الجنوبي : حدث أكثر من مرة وللأسف اكتشفنا في أحد المرات بأن الطقاقات هن من أدخلن كاميرا الجوال وأظهر الجهاز الجوالات وقمنا بسحبها وأخبار أصحاب الزواج ويؤكد السيد أحمد عبد الله مسؤول حفلات على أن عمل الجهاز الأمني اصبح وجوده من الضروريات خاصة بعد ظهور مشاكل عدة من خلال تصوير بعض السيدات لأخريات داخل الزواج ونشر الصور على الإنترنت أو تناقلها عبر البلوتوث الامر الذي استوجب استحداث سيدات امن لتحقيق أقصى درجات الأمان داخل القاعة ووجدنا إقبالاً على القاعات التي نخصص فيها جهازاً أمنياً ويتم توفير نساء مدربات على استخدام الجهاز الذي يتكون من قطعتين الأولى تثبت في البوابة التي تمر منها السيدة والثانية تشبه الذراع تمرره حارسة الأمن على الحاضرات للتأكد من عدم وجود جوال الكاميرا معها وقد واجهتنا بهذا الخصوص عدة مواقف محرجة ففي أحد الأفراح حضرت أخت العريس ومعها جوال يحوي الكاميرا وعندما رفضت حارسة الأمن دخولها تدخل العريس بالموضوع طالباً دخولها على مسؤوليته الشخصية وهذه واحدة من الصعوبات التي تواجهنا في عملنا.