من مفرداتنا الشعبية القديمة ( المحش ) وهو عبارة عن أداة حديدية ذات أسنان حادة تشبه المنشار تثبت الى يد تنجر من الخشب بشكل انسيابي لتتمكن اليد من القبض عليها عند الاستعمال والهدف من هذه الأداة هو حصد العشب وهي ماتسمى عند العامة والمزارعين ب ( المحش ) ويسمى مايتم حصاده بها ( الحشيش ) ، وكان الناس يخرجون من بيوتهم الى المراعي أو البراري ليحشوا لماشيتهم من نباتات الأمطار عند الخصب ومن هشيم الأرض عند الجدب لإطعامها وهناك انواع مفضلة لدى الحيوانات تحبها وتقبل عليها عند الأكل ، وقد وردت ( الحشيش ) هذه اللفظة في العديد من قصائدهم ومنها على سبيل المثال ماقاله شاعر مداعباً زوجته عندما دخلت عليه البيت بعد ان ذهبت لحش العشب من البر للماشية وأتت بشيء يسير لايستحق التعب والعناء هذا البيت : تحزمت في البيت بأربع طرايد وراحت تحش وجابت البر كله وقال شاعر آخر لزوجته التي جلبت حشيشاً رديئاً للماشية مداعباً أيضاً : ورى حشيشك يالسنافي حنابيز والناس زهار الخلا يقطفونه فأجابت على الفور : هذا ردى حظي وقل التوافيق وإلا الخلا ماصكوا الباب دونه