شددت المدربتان على الإختراع هدى السماري والعنود الجديعي على ضرورة إعداد البرامج التدريبية للاختراع، وذلك لتغير العقلية الاستهلاكية عند الكثير من أبنائنا إلى عقلية مبتكرة ومنتجه ومصنعة تقود الوطن إلى الريادة في مختلف مجالاتها. وأوضحتا خلال مشروع البرنامج التدريبي الذي تم تطبيقه (طريقك للإختراع فكرة ) على طالبات للطالبات الصف الخامس والسادس الواعدات بالموهبة, وطالبات الصف الثالث متوسط,والطالبات الموهوبات في الصف الاول متوسط. واضافتا بان تلك البرامج تكمن اهميتها في توفير بيئة إثرائية محفزة للتعلم والتدريب وتقود إلى الإبداع، وإن فكرة المشروع تهدف إلى غرس روح الابتكار والاختراع في نفوس الناشئة، إلى جانب روح التحدي في الاستفادة من المبادئ العلمية وتطبيقها مع الاستفادة مما يتوفر للمتدربة في بيئتها لتنفيذ ما يخطر على خيالها وتفكيرها، والخروج بمنتج تقني أصيل ذي فائدة يعود على المتدربة بالربح المادي ويصنع لها الفرص في سوق العمل, إلى جانب براءات اختراعات لهم دون توفر تقنيات معقدة. كما يهدف المشروع إلى تنمية العملية الإبداعية والقدرات الإختراعية و صقلها عند المتدربين، إلى جانب تطبيق المبادئ العلمية بتجارب علمية سهلة ومسلية وربطها بالمخترعات، وتنمية روح عمل الفريق في المجموعات و تشجيع مشاركة الأسرة في المشاريع بالإضافة إلى ربط المتدربين بمؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالاختراع. وأضافتا انه هناك العديد من الاجراءات والاستعدادات قبل الشروع في تنفيذ هذا البرنامج، فقد قاموا بالبحث في العديد من المراجع والمواقع للحصول على معلومات تفيد في التدريب على مجال الاختراع والتي كانت نادرة جدا باللغة العربية، إضافة الى حضور دورة تدريبية مقدمة من شركة سوني للآختراع وكانت عبارة عن ورش عمل مميزة تعتمد فيها على المبادئ العلمية البسيطة. وشددتا انهما بعد ذلك بدأتا بالإستعداد للبرنامج في تنظيم و تجميع المحتوى التدريبي النظري والعملي فنظمن العرض وأوراق العمل، ولم تغفل السماري والجديعي دور واحة الأمير سلمان المتمثل في توفير الأدوات للورش التدريبية كما رسمتا خطة توعوية على مستوى أولياء الأمور، وقاما بطباعة سلسلة من المطويات و سلسلة من الرسائل تحكي قصص للمخترعين، محصلة هذه الجهود كانت نجاحا باهرا للبرنامج.