سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضعف المفهوم العام للمواصفات والخوف من التغيير ابرز معوقات تحقيق معايير الجودة في محاضرة نظمتها لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض للتعريف بتطبيقات الآيزو
وسط حضور كثيف اكتظت به قاعة عبدالعزيز المقيرن بغرفة الرياض نظمت لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة قبل أمس الأول محاضرة بعنوان (مفهوم وتطبيق الآيزو 9001 ) تناولت شرحاً مفصلاً عن معايير الجودة ومبادئها وكيفية تحقيقها, وأهميتها للمنشآت بشكل عام وللمنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص. وقال عبدالعزيز بن إبراهيم الحنيحن مدير إدارة تطوير نظام الجودة المكلف بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن الجودة تعنى بتوافر خصائص وصفات في المنتج سواء سلعة أو خدمة أو فكرة بما يفي باحتياجات العميل المعلنة وغير المعلنة ويتوافق مع تطلعاته الحالية والمستقبلية والمتطلبات التشريعية، إلا أن محاضر اللقاء شدد على أهمية الجودة وتحدي تحقيقها هو في مجال الخدمات باعتبار أن الخدمات لا تملك كياناً مادياً ملموساً وخصائص مادية كالسلعة، مضيفا "مجال الخدمات هو محك حقيقي في تطبيق معايير الجودة لارتباطها بمهارات بشرية فنية بأداء الخدمة وأخرى سلوكية مع أهمية تقديم الخدمة في وقت محدد". وفرق المحاضر بين الجودة ونظام إدارة الجودة بقوله إن الجودة تعنى أساساً بجودة المنتج أو الخدمة, بينما نظام إدارة الجودة فينصرف إلى فلسفة إدارية معاصرة تستهدف جودة الأداء في كافة القطاعات والإدارات والأقسام بشكل عام على جميع مستويات المنشأة وأن تكون الجودة مسؤولية تضامنية بين كافة المستويات والتخصصات ويكون التحسين المستمر هو عماد هذه الفلسفة الإدارية. وبين الحنيحن وهو مرشد معتمد في تطبيق معايير الجودة أن التسجيل في نظام الآيزو يعني أن النظام الإداري في المنشأة المسجلة حقق متطلبات واشتراطات المواصفة وأن جهة ما قامت بالتدقيق وأشهدت بذلك, وأن الجهة التي قامت بالتسجيل معتمدة من جهاز الاعتماد الوطني الذي هو عضو في احدى الهيئات الدولية التي تعنى بالاعتماد وهي (IAF - ILAC). وقال الحنينحن ان من المعوقات التي تحد من تحقيق معايير الجودة تتمثل في ضعف المفهوم العام للمواصفة من قبل منسوبي المنشأة والخوف من التغيير, معدداً نقاطا أخرى تضعف من القدرة على تحقيق معايير الجودة منها ضعف التواصل وقلة دورات التدقيق وقلة الآراء أو الشكاوى والاقتراحات والنقد الهادف, وكذلك ضعف دعم الإدارة العليا للنظام لانشغالها في مهام إدارية أخرى, وكثر التوثيق وتشعبه وضعف التوزيع. وعرف المحاضر نظام الجودة (ISO) بأنه نظام إداري موثق يتم فيه رسم جميع عمليات المنشأة ويشتمل على دليل جودة وإجراءات ونماذج, بينما أوضح أن إدارة الجودة الشاملة (TQM) هي فلسفة وخطوط عريضة ومبادئ تدل وترشد المنشأة لتحقق تطورا مستمرا وهي أساليب كمية, بالإضافة إلى الموارد البشرية التي تحسن استخدام الموارد المتاحة وكذلك الخدمات بحيث أن كافة العمليات داخل المنشأة تسعى لأن تحقق إشباع حاجات المستهلكين الحاليين والمرتقبين. وكان خلف الشمري عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد أكد في بداية المحاضرة أهمية تطبيقات الجودة والتوعية بشأنها في وقت فرضت فيه المنافسة في الداخل والخارج الارتقاء بنمط الأعمال, معتبراً الجودة بمفهومها العام القدرة على التحسين المستمر بهدف خفض التكاليف ورفع الجودة والخدمة والإنتاجية. وشدد الشمري كذلك على أهمية المحاضرة لقطاع الأعمال من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تستأثر بالنصيب الأكبر في ساحة الأعمال, مشيراً إلى دور لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة, وأنها توفر كافة الإمكانات اللازمة بالتعاون مع عدة جهات متخصصة لنشر ثقافة العمل الحر بين الشباب والشابات من خلال التأهيل والتدريب والتوجيه والإرشاد والذي يعمل على تنفيذ تلك البرامج مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة. الحنيحن والشمري خلال المحاضرة