أكد عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق أحمد مسعود أن ما حدث في الاتحاد من تراجع في النتائج والوضعية قبل أن يعود في الآسيوية بصورة مختلفة ناتج عن أخطاء إدارية بالدرجة الأولى ولا علاقة للمال بما يحدث، موكدا انه يرى إلغاء أعضاء الشرف من النادي لأنه ليس لهم دور في القرار رسميا مرجعاً الأموال التي تصرف على الأندية في هذه الأوقات أصبح مبالغا فيها بدرجة كبيرة ولا كان يجب أن لا ترتفع بهذه الصورة المبالغ فيها مذكرا أن ميزانية إدارته عندما حقق الفريق الرباعية في عام 1999م لم يتجاوز ال10 ملايين، وقال ان جماهير الاتحاد العاشقة لناديها هي من تستطيع ان تعيد النادي بوقفتها وحبها الكبير والجنوني للكيان. *كيف تصف حال الاتحاد بين الأمس واليوم ؟ -الاتحاد الآن بدأ يأخذ بعضا من صورته السابقة بالفوز في أولى مبارياته الآسيوية والفوز في اولى مبارياته في المنافسات المحلية أمام القادسية، ولكن قبلها لم يكن الوضع سارا لكل الاتحاديين إذ شهد تراجعا ربما لم يمر به منذ سنوات طويلة وهذه لم تحدث الا نتيجة أسباب بطبيعة الحال. *ماهي الأسباب كما تراها كخبير سابق في رئاسة النادي وكشرفي حاليا بالطبع انك تتابع كل شيء ؟ -من وجهة نظري أن الأسباب إدارية بحتة تتحملها إدارة النادي هي من أدت إلى هذا التراجع في النتائج التي لم تواكب طموحات كل الاتحاديين لان المادة موجودة، ولا يعاني الاتحاد شحا فيها بدليل أنهم غيروا عددا من المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين في فترة وجيزة ودفعوا مبالغ كبيرة فيها، ولكن الوضع لم يتغير كثيرا وبقيت العشوائية في العامل الإداري قائمة ، ولست قريب من الإدارة كثيرا ولكنني كمتابع من بعيد أرى أن السبب الرئيسي هو في العامل الإداري. بعشرة ملايين حققت الرباعية ..وجماهير «العميد» هي التي ستعيده للذهب *هل تعتقد أن المال لم يعد كالسابق ولذلك لم يتمكن الإدارة من تعديل الوضع -لا اعتقد ذلك لان ما نشاهده أن المال موجود وان كان قليلاً فلابد من أن يكون الصرف بتصرف وبتخطيط، وأنا أرى أن الإدارة أحضرت مدربين ولاعبين مرات عدة، وهذا دليل على أن المال موجود ولكن يبقى الفكر الإداري هو الأهم لإحداث التوازن المطلوب في العمل وهذا ما حدث من خلاله الخلل الذي مر به النادي في هذه الفترة، وأتمنى أن تكون قد استفادت من ذلك لتعديله في الفترة القادمة ليستقيم وضع النادي. *هناك من قال إن الإدارة جاءت على نهاية جيل بطل وفوجئت بحاجتها إلى التجديد فكان احد أسباب الخلل .. تتفق مع ذلك. -نعم اتفق مع ذلك وهذه أحد الأخطاء الإدارية التي تتحمل جزءاً منها الإدارة الحالية، وكذلك الإدارات سابقة أنها لم تهيئ الفريق بلاعبين وتعلم أن حياة اللاعب قصيرة في الملاعب وإلا لماذا يوجد في النادي ناشئون وشباب وأولمبي والمشكلة عندنا أن كل إدارة تأتي لا تكمل عمل الإدارة التي قبلها الذي من المفترض أن يكون مرسوما بطريقة صحيحة بحيث يحافظ على الأصول ولا يدع لمن بعده تركة ثقيلة من الديون قد يعاني منها لان النادي في النهاية ليس ملكا لهذا الرئيس أو ذاك وإنما للجميع والمطلوب من الجميع الحفاظ على مكتسباته التي تسجل باسم الكيان أولا وأخيرا ولكن مايحدث الآن أن كل إدارة تبدأ من جديد في عمل تحاول أن لا يكون مكملا لمسيرة من سبقها وهذه إحدى الأمور التي يحدث من خلالها الخلل. *هل مرّ على النادي مثل هذه الظروف وفي ادارتكم تحديدا ؟ - في فترات إدارتي لم نمر بمثل هذا الوضع رغم اختلاف الظروف والإمكانات ولكن في تاريخ النادي مر عليه ظروف أسوأ مما نراه الآن واستطاع تجاوزها ولكنه اخذ وقتا طويلا لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، ولكن عندي الثقة ان الاتحاد بجماهيره الصادقة والمحبة يستطيع تجاوز أي ظروف غير طبيعية قد تمر على النادي. * من خلال تجربتك في رئاسة النادي على فترتين مختلفتين كيف تقيم ميزانية النادي الان وفي فترتكم . - اختلاف كبير طبعا تبعا للمتغيرات فكل شيء الآن أصبح سعره مبالغاً فيه عقود اللاعبين والمدربين جعلت ميزانية النادي تتجاوز المئة مليون ريال، وهذه مبالغ خيالية قياسا بمردود الانجازات التي يحققها النادي بينما أنا في فترة إدارتي الاولى عام 1991 كانت الميزانية 7 ملايين ريال بينما في الفترة الثانية حين حققنا الرباعية عام 1999م لم تتجاوز الميزانية في تلك السنة ال10 ملايين صحيح أن الأمور اختلفت ولكن اليوم فيه مبالغة كبيرة. * كيف ترى ابتعاد العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ وهل ترى أن الإدارة تعاني قلة الدعم من جراء ذلك . - حقيقة أنا لا علم لي بأي شيء حول هذا الموضوع بل سمعت من خلال الصحف فقط هذا الأمر وأنا بعيد عن الإدارة وما يدور فيها ولكنني لا أرى قلة دعم يحيط بالإدارة فكل الأمور المالية تسير على ما يرام والناحية المالية موجودة كما نتابع وان كنت غير مطلع على الكيفية التي يعيشها النادي، ولكن من خلال التعاقدات وتجديد عقود اللاعبين وتسيير الأمور ماديا كلها تسير بصورة لا أرى أن النادي يعاني ماليا في هذا الوقت والخلل الذي حدث للنادي كما قلت لك أسبابه الرئيسة إدارية بالدرجة الأولى. * كيف ترى أعضاء الشرف بالنادي ودورهم في مسيرة النادي ؟ -أنا حقيقة كان لي رأي في ذلك قلت انه من الأفضل إلغاء أعضاء الشرف بالنادي لانهم لا يعملون للنادي شيئاً ولا دور لهم فمن الناحية النظامية ليس لهم دور أو سلطة على مجلس إدارة النادي فمن الأفضل أن لا ندور في هذا الفلك كثيرا ويجب إلغاء مثل هذا المسمى في النادي، صحيح انه يتم نظاميا تشكيل هيئة لأعضاء الشرف واجتماعات وجمعية عمومية لأعضاء الشرف للتصويت في انتخابات ولكن لا دور لهم في صنع القرار الذي يسير عليه النادي والذي هو المحك الحقيقي لدور أعضاء الشرف في المشاركة الفعلية في تسيير أمور النادي. * كيف تريد ان يكون لعضو الشرف دوره وهو لا يدعم بالمال لأن من المتعارف عليه ان عضو الشرف الذي يدعم يكون له سلطة ويؤخذ برأيه. -لا ، هي لا تقاس بهذه الطريقة فلا يوجد نظام يعطيهم أي صلاحيات أو سلطة على الإدارة فمثلا خلينا نفترض أن الأعضاء كلهم يدعمون بالمال هل يستطيعون أن يقرروا للإدارة ميزانية معينة تعطى لأي إدارة هي 10 ملايين مثلا والمدرب أو أي لاعب لا يحضر أو يلغى عقده إلا بموافقة أعضاء الشرف، فلا يوجد نظام يجعل أعضاء الشرف يتخذون قرارا استراتيجيا في النادي فإلغاؤه أفضل طالما لاتوجد الصيغة التي تجعل عضو الشرف له دوره النظامي في اتخاذ القرار فمثلا العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ الإدارات أن تأخذ رأيه في بعض الأمور بطريقة ودية ولكنها ليست مفروضه عليها نظاماً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب رغم انه يدعم بملايين. * وهل كان لكم اقتراحات في هذا الشأن ؟ - نعم قدمنا مقترحاً من لجنة سداسية للرئاسة العامة لرعاية الشباب بحيث تعطي لعضو الشرف دوره النظامي ليتم من خلاله اتخاذ أي قرارات استراتيجية للنادي وليس كما هو معمول به الآن التي لا يقتصر فيه عضو الشرف على المشاهده دون ان يكون له دوره بالنادي.