اتسعت دائرة الاحتجاجات شمال المغرب بعد أن خرجت أول أمس مسيرة تضامنية مع سكان "بني عياش" ببلدة إمزورن ضواحي مدينة الحسيمة. وتحولت المسيرة إلى مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عناصر من القوات العمومية. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن مصادر طبية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة الحسيمة، أن عشرات العناصر من القوات العمومية أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة في أعمال الشغب التي اندلعت بالمدينة أول أمس الأول مشيرة إلى أن بعض المصابين أجريت لهم عمليات جراحية بالمستشفى المذكور. ونقل المصدر ذاته عن جهات أمنية بأنه قد تم إيقاف عشرة أشخاص من مثيري الشغب، مضيفا أنه "تم خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة إضرام النار في سيارة تابعة للشرطة". وعاد الهدوء أمس إلى المنطقة، بحسب شهود عيان، بعدما عرفت الثلاثة أيام الأخيرة أجواء توتر غير مسبوقة وسلسلة من أحداث العنف ابتداء من يوم الجمعة، على إثر اعتقال أحد نشطاء حركة 20 فبراير التي تطالب بتغييرات جذرية ومزيد من الإصلاحات. وكان الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، قد حل يوم السبت بالمدينة وعقد اجتماعا طارئا بمقر المحافظة حظره فاعلون من المجتمع المدني، وأعيان ومنتخبين، لاحتواء الوضع المتفجر في المدينة.