استقبل دوله رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز امس معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي واعضاء الوفد بمكتب دولته في إسلام اباد. وقد رحب دولة رئيس وزراء باكستان برئيس الوفد واعضائه في بلدهم الثاني باكستان ونوة بالجهود التي يقوم بها الوفد لخدمة الإسلام والمسلمين كما نوه بالدور الفعال الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي في شتى انحاء العالم لخدمة الإسلام ومعالجة قضايا الامة الإسلامية ولايضاح الصورة الحقيقية للإسلام مؤكدا ان هذا الدور لا يمكن انكاره وان باكستان تفتخر بانها عضو في رابطة العالم الإسلامي. وقال ان الامة الإسلامية تواجه تحديات مختلفة ويجب عليها ان تستخدم ما لديها من موارد اقتصادية وغيرها لمعالجة هذه القضايا وليكون لها اثر فعال في العالم ولكن للاسف الشديد لا وزن للدول الإسلامية في العالم وانه لا يمكن انكار التحديات التى تواجهنا في هذا العصر وهنا يجب علينا ان نقوم بمواجهة هذه التحديات عبر وحدة الدول الإسلامية وهي اساس تقدمنا وتطورنا في العالم وان وحدة الامة امر ضروري في هذا العصر ويجب علينا ان نقوم بهذه الوحدة لنواجه أي مشكلة من المشاكل. وأشار الى ان الخلافات بين المسلمين تتزايد ويجب علينا ان نقوم بانهاء هذه الخلافات ونفتح قلوبنا لاستقبال الآخرين استقبالاً حارا ونبذل الجهود المكثفة في هذا الصدد ونقدم الإسلام بصورته الحقيقية، كما يجب علينا ان نتعلم الدروس من الماضي ونتفكر في المستقبل وعلينا ان نتخذ الاستراتيجية التي تمثل الوسطية والاعتدال والافكار المستنيرة والقرارات الحاسمة في هذا الشأن لان ديننا الإسلامي هو دستور الحياة الشامل ولا نتهم الآخرين بالنسبة للمشاكل التي نواجهها ونحن نحتاج الى اتخاذ الخطوة الفعالة تجاه هذه المسائل. وأكد دولة رئيس وزراء باكستان ان الإسلام دين الامن والسلام والاخوة وينبذ التطرف والارهاب باشكاله وانواعه المختلفة في جميع انحاء العالم ولذا ينبغي علينا ان نقدم الإسلام ونبلغه للآخرين بصورته الحقيقة الواضحة. وأورد دولته بعض الاسباب الجذرية وراء الاعمال الرهابية والتخربية ومنها الفقر وعدم الوعي بالقضايا التي تواجهها الامة الإسلامية بما فيها قضيتا كشمير وفلسطين وغيرهما من القضايا والخلافات العالقة بين الدول الإسلامية . ودعا شوكت عزيز الى العمل وبذل الجهود المضينة لانهاء الخلافات بين الامة الإسلامية وحل هذه الخلافات واتخاذ الخطوات تجاه الامن والسلام والوحدة والاخوة بين المسلمين. ومن جانبه عبر معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي باسمه وباسم اعضاء الوفد الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي والذي يزور باكستان حاليا عن شكرهم لدولة رئيس الوزارء الباكستاني على حسن استقباله مشيرا الى ان الوفد حرص على ان تكون دولة باكستان في مقدمة الدول الإسلامية التى يزورها لمكانتها التاريخية ومكانتها في الوقت الحاضر ولجهودها العظيمة سواء في داخل باكستان او في العالم الإسلامي ام في علاقة المسلمين مع غيرهم . وأكد ان الوفد لمس اهتماما وحرصا من القيادات التي التقي بها في الباكستان من اجل معالجة قضايا الامة الإسلامية لتتجاوز العقبات وتعيد مسيرتها في المسيرة الحضارية العالمية مشيرا الى ان رابطة العالم الإسلامي وهي تمثل الشعوب والاقليات المسلمة تتفق في وجه نظرها مع هذه الآراء القيمة الموجودة لدى القيادة الباكستانية في ان الإسلام دين الاعتدال والتسامح وانه دين منفتح على العالم وان الاتحاد والوحدة بين المسلمين يجب ان تكون لها اولية متميزة ولذلك فالرابطة ترفض الارهاب والفتن وتدعو الى تكامل الشعوب مع حكوماتها في معالجة المشكلات. من جهة اخري زار الوفد الإسلامي العالمي برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يوم امس مجلس الفكري الإسلامي بإسلام اباد والتقى خلال الزيارة رئيس المجلس مسعود خان واعضاء المجلس وقدم رئيس مجلس الفكر الإسلامي خلال اللقاء شرحا عن المجلس وتاريخ انشائه واهدافه ومهامه ومناشطه المختلفة. ومن جانبه اوضح معالي الامن العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد لرئيس مجلس الفكر الإسلامي واعضائه اهداف زيارة الوفد لباكستان التي من اهمها الالتقاء بالقيادات السياسية والعلمية في باكستان مشيدا بالجهود التي تبذلها الجمهورية الباكستانية من اجل مراجعة القوانين لكي تتفق مع الشريعة الإسلامية حيث يشكل هذا الموضوع عاملاً مهماً لبحث المشكلات التي تواجه المسلمين في حياتهم بشكل عام وان كل مسلم يتطلع الى ان تكون الشريعة الإسلامية هي التى تطبق في بلده وهذا يحتاج الى جهد كبير في مختلف المجالات. واشار معاليه الى ان المملكة العربية السعودية تطبق الشريعة الإسلامية في محاكمها وفي جميع شؤونها وهناك بعض الدول الإسلامية الاخرى قطعت مراحل جيدة في مراجعة العديد من قوانينها لكي تكون قريبة من الشريعة الإسلامية. واكد الدكتور التركي تعاون رابطة العالم الإسلامي مع جميع الجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية من اجل خدمة الإسلام والمسلمين وقضايا الامة وجمع الخبراء لمراجعة القوانين لكي تتوافق مع الشريعة الإسلامية.