أجبر الحجم الصغير لمركز جدة للمؤتمرات والفعاليات المنظمين لمعرض "الخمسة الكبار السعودي" على بناء قاعة ثانية أنشئت خصيصاً من قبل المنظمين لاستيعاب الطلب الكبير على المشاركة في المعرض الذي كان له حضور لافت في أول أيامه بعد أن افتتحه أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبوراس . ويتيح المعرض فرصة لقطاعات البناء والتشييد المحلية والعالمية للتعرف والمشاركة في مجموعة من المشروعات التي تعتبر في مراحلها الأولى بالمملكة ، والتي تقدر ميزانياتها بحوالي 163.5 مليار دولار. وأوضح أندي وايت المدير التنفيذي للمعرض خلال مؤتمر صحفي على هامش الافتتاح أن 51 % من قيمة المشاريع المنفذة في الخليج تنفق داخل المملكة. وسيستضيف المعرض أكثر من 500 مشارك من 36 بلداً ، كما يتضمن قسما مخصصا لقطاع الأسمنت، حيث يقدم منصات مهمة للمشاركين لعرض منتجاتهم وخدماتهم، من خلال توفير البيئة اللازمة التي تتناسب مع احتياجاتهم وهو ما يوفر الفرصة للزائرين للوصول إلى أحدث المنتجات واحدث الاختراعات والابتكارات العالمية في مكان واحد. وحول اهمية السوق السعودي في قطاع البناء والتشييد، قال مبارك الخيلي، نائب رئيس القطاع التجاري والاستراتيجي في شركة حديد الإمارات، الراعي الرسمي للمعرض: " نتطلع للسوق السعودي بحماس وتفاؤل، وخصوصاً قطاع البناء والتشييد لما يتوقع له من محافظة على الازدهار المتصاعد على المدى القصير والمتوسط .. وجدير بالذكر أننا حصلنا مؤخراً على وكالة لمصنع المعدات الثقيلة، ونسعى إلى تسويق منتجاته في السعودية، التي تعد أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي الآن." هذا ويضم المعرض هذا العام ورشتي عمل جديدتين يشرف عليها ماريو سينيفايراتن من شركة LEED وهو عضو الهيئة التعليمية في USGBC LEED Faculty ومدير Green Technologies FZCO ، حيث سيقوم سينيفايراتن بشرح مفصل لنظام LEED لتقييم الجودة، بالإضافة الى إطلاع المشاركين على استراتيجية LEED الناجحة والمقاييس المطلوبة لتحقيق أهداف فئات الائتمان. وستتضمن ورشة العمل موضوعات مثل المحافظة على المياه والطاقة والغلاف الجوي والمواد المعمارية والتصاميم المبتكرة. كما ترتكز ورشة العمل الثانية في المعرض على إطلاع المشاركين على أحدث تقنيات ترميم الأسمنت، إلى جانب معلومات عن الأكسدة بما يتماشى مع المعايير الأوروبية الأحدث في هذا المجال، وتقارير جمعية الأسمنت الفنية، فضلاً عن توفير الفرص لتعزيز قدرتها على نحو فعّال لتخفيف خطر وقوع الأضرار ولتحسين تكاليف دورة الحياة والحفاظ على سلامة البنية التحتية.