رفض قاض اتحادي أمس الجمعة الافراج عن رجل من كاليفورنيا بكفالة بعد اعتقاله بعد أن قال مسؤولون امريكيون إنه اعترف بتلقي تدريب في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في باكستان. ويحتجز حامد حياة (23 عاما) ووالده وهو من اصل باكستاني في معتقل بسكرامنتو بتهمة الكذب على السلطات الاتحادية. وقال القاضي بيتر ناوينسكي في رفضه لطلب الابن «الاتهامات خطيرة للغاية.» وكان حامد حياة ذو اللحية الكثيفة يرتدي ملابس السجن البرتقالية ويداه مقيدتان إلى وسطه اثناء مثوله أمام محكمة في سكرامنتو. وكان والده الذي اتهم الاثنين بالكذب حول انشطة ابنه قد مثل الاثنين الماضي أمام محكمة رفضت أيضا الافراج عنه مقابل كفالة. ويواجه الاثنان عقوبة قد تصل إلى السجن ثماني سنوات لتقديمهما بيانات مضللة في قضية تتعلق بالأمن القومي. وقال مسؤول إن المحققين يواصلون جمع الأدلة لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يوجه إلى حامد تهمة المشاركة في انشطة شبه عسكرية في الخارج بطريقة غير شرعية وهي جناية تصل عقوبتها القصوى إلى السجن عشر سنوات. وهذه القضية هي الأحدث في سلسلة من محاكمات الإرهاب المهمة التي بدأت منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) في عام 2001. وأسفرت الكثير من تلك المحاكمات فيما بعد عن لا شيء. وقال المسؤول الأمريكي «الجميع حساسون وعلى دراية بأن لنا نجاحات واخفاقات في أمور مكافحة الارهاب عبر البلاد.» واعتقل مكتب التحقيق الاتحادي المشتبهين (الاثنين) خلال عطلة نهاية الأسبوع ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة مرة اخرى في 21 يونيو (حزيران). وقال حامد وفقا لشهادة خطية لعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي انه حضر معسكر تدريب تابعا للقاعدة في باكستان لمدة نحو ستة اشهر في عامي 2003 و2004. وتقول الشهادة «صرح حامد أيضا أنه وآخرين كانوا معه بالمعسكر تلقوا تدريبات على كيفية قتل أمريكيين. وقال محامو الأب والابن ان الحكومة أساءت إلى موكليهما بالحديث عن صلات بالقاعدة في وقت وجهت فيه إليهما تهمة أقل. وقال المتحدث باسم وزارة العدل بريان سييرا إن خطأ بشريا قد وقع. وقال «خطأ غير مناسب في الاتصالات أدى إلى إفراج غير مقصود من واشنطن عن شهادة خطية غير نهائية.» ويتهم هذا المستند الأصلي حامد حياة بأنه ذهب إلى معسكر تدريب باكستاني كان يديره مولانا فضل الرحمن وهو صديق مقرب من والد حماه. ويتزعم فضل الرحمن جماعة باكستانية متشددة محظورة تدعى جماعة الأنصار (حركة المجاهدين سابقا) ووضعتها وزارة الخارجية على قائمة المنظمات الإرهابية في تقريرها في ابريل/نيسان. وقال التقرير إن الجماعة تهتم بشكل رئيسي بالقضايا الداخلية. وقال «أعضاء الجماعة يقومون بأنشطة تمرد وإرهاب تتركز بصفة رئيسية في كشمير.»