يحدو الأمل خمسة فرق عربية اسيوية في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 لكن المنطق يفرض واقعا مختلفا حتى قبل قرعة الدور الأخير للتصفيات. وبعد وقوع قطر ولبنان في المجموعة الأولى إلى جانب كوريا الجنوبية وإيران واوزبكستان ووقوع العراق والأردن وعمان في المجموعة الثانية مع اليابان بطلة آسيا ووصيفتها استراليا خرجت تصريحات أغلب مسؤولي المنتخبات العربية متشابهة. وتحدث المسؤولون عن صعوبة المجموعة وقوة المنتخبات المنافسة وضرورة بذل أكبر جهد ممكن مع التذكير بأن لاسيا اربع بطاقات ونصف البطاقة مؤهلة لكأس العالم. لكن الواقع أن تصنيف الفرق العربية كلها أقل من تصنيف أي منتخب آخر نجح في التأهل للدور الأخير لذلك من المنطقي أن يمثل في هذه الحالة تأهل فريق عربي مفاجأة. واستراليا هي الأعلى تصنيفا بين المنتخبات الاسيوية إذ تحتل المركز 20 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) تليها كوريا الجنوبية في المركز 30 ثم اليابان (33) وايران (51) واوزبكستان (67). وجاء ترتيب الفرق العربية متأخرا حتى بين المنتخبات الاسيوية إذ يحتل العراق والأردن وقطر وعمان ولبنان المراكز السابع والثامن والتاسع والثاني عشر والسابع عشر على الترتيب. وكتب هيثم خليل في صحيفة الشبيبة العمانية متحدثا عن المجموعة الثانية "أرى أن تأهل أحد المنتخبات العربية من هذه المجموعة هو أمر واقع في الترتيب الثالث على اعتبار أن المنتخبين الاسترالي والياباني هما الأوفر حظا." ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى نهائيات كأس العالم ويلتقي الفريقان اللذان يحتلان المركز الثالث في المجموعتين في جولة فاصلة يلعب بعدها الفائز ضد الفريق صاحب المركز الخامس في تصفيات امريكا الجنوبية على بطاقة الصعود الى نهائيات البرازيل. لكن صفاء العبد كتب في صحيفة الراية القطرية "الملحق هذا أصبح مجرد كذبة بالنسبة إلى الاسيويين بعد أن سرقت منهم نصف البطاقة تلك في وضح النهار. المتأهل من صاحبي المركز الثالث سيقابل خامس امريكا الجنوبية بدلا من أن يقابل ممثل الاوقيانوس مثلما كان يحدث سابقا." واضاف "الخامس قد يكون تشيلي أو الاكوادور أو باراجواي وجميعهم يتفوقون على منتخباتنا الاسيوية وفقا لكل المقاييس. كنا في السابق نعيش على أمل اللحاق ببطاقة الملحق لأننا كنا نواجه منتخبات مثل ترينيداد وتوباجو أو نيوزيلندا." وحتى ترينيداد وتوباجو ونيوزيلندا تأهلا إلى نهائيات كأس العالم في 2006 و2010 على الترتيب على حساب البحرين التي فشلت هذه المرة في بلوغ الدور الأخير من التصفيات. وكانت البحرين في التصفيات الأخيرة تحمل آمال عرب آسيا في التأهل لكأس العالم في جنوب افريقيا بعدما ذهبت البطاقات المباشرة لليابان واستراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. وبلغت البحرين الجولة الفاصلة بعد أن تخطت السعودية صاحبة المركز الثالث في مجموعتها انذاك لكنها لن تكون موجودة كذلك في الدور الأخير هذه المرة رغم أنها أكثر المنتخبات العربية الاسيوية تأهلا لكأس العالم ببلوغها النهائيات اربع مرات متتالية في الفترة بين 1994 و2006. وقال خليل "نمني النفس بالتوفيق لعرب آسيا لكن علينا من جديد أن نقر بأن حظوظ منتخباتنا العربية ليست سهلة إطلاقا." وما يقلل أيضا من ترشيحات الفرق العربية الخمسة أنه لم يسبق إلا للعراق التأهل لكأس العالم في 1986 بينما لم تتأهل عمان أو قطر مستضيفة كأس العالم 2022 من قبل ولم يصل الأردن ولبنان من الأساس لهذا الدور في التصفيات سابقا. المنتخب الصيني والأردني تأهلا معا المنتخب القطري تأهل بجدارة