اكدت روسيا الجمعة رفضها مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن الدولي حول سوريا لانه "غير متوازن" كونه لم يتضمن نداء الى طرفي النزاع، اي الحكومة والمعارضة، لوقف العنف. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء، "لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بالصيغة التي طرح بها اليوم. نص القرار الجارية مناقشته غير متوازن". واضاف ان "المشكلة الرئيسية فيه تكمن في عدم مطالبته في آن معا كل الاطراف اخذ خطوات عملية لوقف اطلاق النار". واوضح المسؤول الروسي ان موسكو تلقت تقارير مفادها ان مجلس الامن الدولي يعتزم طرح مشروع القرار على التصويت الاثنين. ودعا غاتيلوف الدول الكبرى الى عدم التسرع في احالة مشروع القرار الى التصويت، علما انه سبق لروسيا ان استخدمت مع الصين حقهما في النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور مشروعي قرارين يدينان نظام بشار الاسد. وقال "ليس مقبولا ان يتم ربط إقرار اي نص بمهلة محددة. ان عامل الوقت ليس العامل الاهم". واضاف "اهم شيء هو التوصل الى نص واقعي خال من الغموض ويرمي الى ايجاد تسوية دائمة". وبحسب نسخة من مشروع القرار المطروح حصلت عليها وكالة فرانس برس، "يطالب" مجلس الامن الدولي الحكومة السورية بان توقف "فورا" كل اعمال العنف و"يدعو" مجموعات المعارضة الى "الامتناع عن كل اشكال العنف" ما ان تتحقق هذه الشروط. كما يتضمن النص فقرة مفادها ان مجلس الامن الدولي "يطالب" كذلك "السلطات السورية بان تسمح فورا بدخول المساعدات الانسانية" الى كل مناطق البلاد. وبحسب القاموس الدبلوماسي فان كلمة "يطالب" هي اقوى من كلمة "يدعو"، وهو ما لا توافق عليه روسيا التي تدعو الى التعامل مع طرفي الازمة بالمساواة. واكد غاتيلوف ان بلاده ما زالت تريد التعاون مع الغرب للتوصل الى تسوية مقبولة من الجميع. وقال "الهدف هو نفسه: التوصل الى نص يتضمن مطالبات متساوية لكلا الطرفين". ولكنه اضاف في بيان منفصل نشره على صفحته على موقع تويتر ان روسيا ستعارض اي مشروع قرار "يتضمن اي ذريعة لعمل عسكري ضد هذا البلد". من ناحية اخرى أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن أمله في حدوث انهيار قريب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عقب انشقاق نائب وزير النفط السوري ، عبده حسام الدين. وقال فيسترفيله في برلين الجمعة: "عملية انهيار نظام الأسد بدأت.. مظاهر التفكك مستمرة ، ولا يمكن قيادة بلد بالوحشية والقمع على الدوام" ، مجددا معارضته لتدخل عسكري في سورية.