يوقع كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام لمصلحة الارصاد وحماية البيئة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ومعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة اتفاقية التعاون بين الجمعية والوزارة في مكتب معالي وزير الصحة بعد ظهر اليوم السبت. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن توجهات وأهداف الجمعية الرامية إلى تحقيق التكامل والتنسيق مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة المعنية برعاية فئة إعاقة التوحد، مشيراً إلى أنه سيعقب هذه الاتفاقية توقيع عدد من الاتفاقيات مع وزارات وهيئات وجمعيات تشترك جمعيها في تقديم أوجه الرعاية والتأهيل لهذه الفئة العزيزة من أبنائنا وبناتنا. وأشار سموه إلى أن الجمعية تنطلق في هذا التوجه استشعاراً منها بأهمية السعي لتقديم الخدمة لهذه الفئة بالتعاون مع كافة القطاعات القادرة على تقديم الدعم والمساندة في ظل الاهتمام الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وفي هذا الإطار جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على إنشاء (3) مراكز خيرية متخصصة لرعاية هذه الفئة في كل من الرياضوجدة والمنطقة الشرقية وهو ما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على دعم كل ما يساهم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة بالخدمات الموجهة لكافة أبناء هذا الوطن الغالي. وأشاد سموه بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية، وأوجه الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين في المملكة منوهاً بدور الوزارة في التعاون مع الجمعية خلال الفترة الماضية من خلال دعم الجمعية بالكفاءات الطبية التي شاركت في إعادة الدليل الوطني لتشخيص حالات التوحد الذي سيبدأ تطبيقه في مراكز الجمعية بمساندة فاعلة ودعم كبير من قبل وزارة الصحة في مختلف مراكزها وقطاعاتها في المملكة. وذكر سموه بأن هذه الاتفاقية تتضمن بنوداً تستهدف تطوير وتفعيل التنسيق والتعاون في مجال أوجه الرعاية الطبية والتشخيصية لفئة التوحد، ودعم الجمعية بالكوادر المتخصصة في مجال رعاية فئة التوحد من قبل الوزارة. وكذلك التعاون في مجال عقد المؤتمرات والندوات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل حول اضطرابات التوحد، إضافة إلى إيجاد التكامل بين الجمعية والوزارة في تطبيق برامج التوعية ورفع درجة المعرفة لدى أفراد المجتمع حول اضطراب التوحد، وتقديم التسهيلات المتاحة لانجاح هذه البرامج في مختلف مناطق المملكة من خلال الإمكانات المتوفرة في مرافق وزارة الصحة في هذه المناطق.