نظمت إدارة خدمات البيئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، تجربة في مجال التوعية البيئة، تتمثل في عرض الطريقة الصحية التي يتم استخدامها في غسل وتعقيم الملابس والمناشف وأغطية الأسرة التي تخص أكثر من 24 ألف مريض يتم تنويمهم في المستشفى سنويا، بما يتفق مع المعايير الصحية ولا يضر البيئة. وقدم قسم المغسلة التابع لإدارة خدمات البيئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي يحتوي على 52 موظفاً تجربة في مجال غسل وتعقيم نحو 20 ألف قطعة من الملابس والمناشف وأغطية الأسرة يوميا، بما يحافظ على صحة وسلامة البيئة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي صادف أمس الخامس من حزيران (يونيو) الجاري. وأوضحت مديرة إدارة خدمات البيئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض نائلة العنزي، أن فعاليات الحفل احتوت على أربعة محاضرات قدمها عدد من المختصين في حماية البيئة في المستشفيات تستهدف التوعية وزيادة الثقافة البيئية لدى أفراد المجتمع من ناحية والعاملين في القطاع الصحي من ناحية ثانية.وقالت العنزي أن المحاضرات ركزت على التعريف بإدارة الخدمات البيئية وما تقدمه للمرضى والموظفين من خدمات، التخلص من النفايات، ومكافحة انتشار العدوى، فيما تناولت المحاضرة الأخيرة الحديث عن قسم المغسلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.وشملت فعاليات الحفل الذي رعاه نادي الصافي لأصدقاء البيئة فترة مخصصة للأطفال بدأت من الواحدة والنصف وحتى الرابعة عصرا في قاعة الأميرة الجوهرة وغرف الانتظار في عيادات المستشفى حيث تم من خلال هذه الفقرات توعية الأطفال بأهمية وكيفية المحافظة على البيئة عن طريق المسابقات والألعاب والقصص وتوزيع الكتيبات والمجلات.وشددت مديرة الخدمات البيئية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، على أهمية تأمين البيئة المناسبة للمرضى والموظفين من خلال تنظيف الغرف والتعقيم الخاص للغرف المعزولة وتوزيع معدات الحماية الشخصية للموظفين كالقفازات، نظارات الحماية، الأغطية البلاستيكية للرأس والأقدام والجسم، وأقنعة الوجه كل حسب اختصاصه سواء في المجال الطبي أو التمريضي أو البيئي.من جانبه أوضح يوسف العتيبي أمين عام نادي الصافي لأصدقاء البيئة، أن هناك هموماً مشتركة دعت «نادي الصافي» للمساهمة في هذه الفعالية، مشير إلى أنه على الرغم من اختلاف التخصص بين النادي وإدارة خدمة البيئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، إلا أن هدفنا واحد، وهو السعي لتحقيق رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.وقال العتيبي في كلمة قدمها أمام الحضور إن أغلب المشكلات البيئية التي يعاني منها العالم اليوم أتت بسبب الطفرة الاستهلاكية الكبيرة للمنتجات البلاستيكية والورقية والمواد الغذائية، وسواها من المواد التي تخلف بقاياً لا يستفاد منها ولا يتم تدويرها، بل وترمى في أماكن استهلاكها دون مراعاة لحق ذلك المكان أو الطريق ومستخدميه.وأشار إلى هذا الوضع حفز القائمين على شركة الصافي دانون المحدودة للتحرك لدرء هذا الخطر والمبادرة بهذا المشروع التوعوي الإنساني، ثم المساهمة في نشر الوعي بأهمية نظافة البيئة وغرس هذا المفهوم لدى عامة الناس وخصوصاً الشباب والناشئة.وتابع قائلا: من هذا المنطلق تم تأسيس نادي الصافي لأصدقاء البيئة في العام 1988، ليكون الأداة التي تساهم من خلالها الشركة في تحسين البيئة الطبيعية التي هي متنفسنا وحديقتنا العامة، وقام «نادي الصافي» بعدة حملات تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة خصوصاً خارج النطاق العمراني.وقام النادي بعدة حملات تطوعية لنظافة البيئة خارج النطاق العمراني حيث شاركت في حملات النادي أكثر من سبعة آلاف متطوع، قاموا بنقل أكثر من 6500 طن من النفايات، إضافة إلى أكثر من 15400 طن من مخلفات المباني في المناطق البرية التي لا تصلها الخدمات البلدية.وبين الأمين العام لنادي الصافي لأصدقاء البيئة أن أهم العناصر في المجتمع التي يستهدفها النادي من خلال هذه الحملات، فئة الشباب الذين يمثلون أكثر من 60 في المائة من سكان المملكة، حيث أنهم جيل المستقبل، ويمكن من خلالهم غرس الوعي بأهمية نظافة البيئة، الذي هو أساس رسالة نادي الصافي لأصدقاء البيئة، كما تعتبر المرأة عنصراً مهماً في تفعيل رسالة النادي، إذ أنها هي الأم التي تربي الأجيال، والزوجة التي تدير شؤون الأسرة، وكذلك المعلمة التي تمارس دوراً محورياً في تثقيف النشء وتهذيب نفوسهم والشريكة في كل شيء.أما الركيزة الأخرى التي لا يمكن أن نغفل دورها فهي الإعلام، خاصة أننا في عصر التطور التقني والاتصال الفضائي وما تشهده من نقلة حضارية وتنافس في القنوات الفضائية وما لذلك من دور عظيم في تكوين الوعي.وطالب العتيبي كل القائمين على أجهزة الإعلام سواء كان قلما أو قناة فضائية أو صوتا مسموعا أن يسخر جزءاً من إمكانياته لنشر الوعي بأهمية نظافة البيئة، وأن يستشعر مسؤوليته في تكوين وعي ثقافي يؤسس للأجيال المقبلة.