افتتح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت امس أعمال المؤتمر ال 18 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه العاصمة الكويت ويستمر يومين . وأوضح أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج في كلمة له أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظروف بالغة الدقة والخطورة . وأكد أن الأحداث التي تشهدها سورية وتثير قلقا متزايدا لدى الجميع تنذر بالتحول إلى حرب أهلية . وأعرب عن الأمل بأن تسفر الجهود العربية المبذولة لاسيما من جامعة الدول العربية في تطبيق الخطة العربية لإنقاذ الوضع المتدهور من خلال البعد عن الحل الأمني واللجوء إلى الحوار بين جميع أطياف الشعب السوري . وحول القضية الفلسطينية قال بوشكوج " إن القضية الفلسطينية كذلك تمر "بمنعطف خطير" بسبب السياسات الإسرائيلية التي تصر على مواصلة الاستيطان . وثمَّن الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في رأب الصدع وإعادة اللحمة إلى الصف الفلسطيني . وأعرب بوشكوج عن تطلع الجميع إلى أن يكون مؤتمر القمة العربية القادم المقرر عقده في العراق "مؤتمرا مفصليا" في معالجة الأزمات التي تعاني منها الأمة وإيجاد الحلول الناجعة لها. من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي الانتقالي علي الدقباسي في كلمة مماثلة ضرورة أن يتخذ المؤتمر ال 18 للاتحاد البرلماني العربي قرارات تتناسب مع حجم المأساة والكارثة التي يعيشها الشعب السوري . وقال الدقباسي " إن البرلمان العربي بادر في الدعوة إلى ضرورة " وقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه " وطالب الدول العربية بسحب السفراء من سورية وقطع العلاقات كافة ". ودعا المشاركين في المؤتمر إلى " اتخاذ مواقف وقرارات تتناسب مع حجم المأساة والكارثة التي يعيشها الشعب السوري بما يمكنه من أن يشهد عصرا جديدا يقوم على الحرية والعدالة والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان " . وأعرب عن الأمل في أن يتوصل المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة من القرارات التي تصب في المصلحة العليا للأمة العربية بصفة عامة والأمن الاجتماعي العربي على وجه التحديد لاسيما أن المحور الرئيسي للمؤتمر يدور حول "دور البرلمانيين العرب في سن التشريعات التي تسهم في تقليص البطالة في الوطن العربي ". من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي محمد الخليفي أهمية توقيت انعقاد المؤتمر، لاسيما وأنه يأتي في ظروف دقيقة ومتميزة عربيا وإقليميا ودوليا. وقال الخليفي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر المنعقد في الكويت " إنه على الصعيد السياسي العربي يعيش العالم العربي حراك شعبي واسع أدى إلى تغييرات بارزة لبعض الدول العربية ". وتمنى من بعض الدول العربية أن تتمكن من إيجاد حلول إيجابية للازمات التي تعيشها بما يخدم مطامح شعوبها في الحرية والديمقراطية والتنمية والرخاء . وأفاد بأن مجمل الحراك الشعبي الذي "عاشته البلدان العربية اليوم" يجري تحت شعارات التغيير من اجل المزيد من الديمقراطية والانفتاح على الجماهير ومحاربة الفساد.