رعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات مساء امس الاحد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات. وكان في استقبال سموه سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ووزير الشئون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من مسؤولي وزارة الشؤون الاسلامية، ورؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وبحضور صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان. وبدئ الحفل بالقرآن الكريم رتله عبدالمجيد بن احمد فلاتة ثم القى الامين العام للجائزة الدكتور منصور السميح كلمة اوضح فيها ان عدد المتقدمين للمسابقة تجاوز عشرين الف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة على مدى سبعة اشهر بين طلاب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التعليم العام والجامعات وتأهل منهم 93 طالبا وطالبة، وصاحبها دورة تدريبية والبرامج العلمية، وزيارة كبار العلماء الاجلاء، رافعا الشكر للامير سلمان على رعايته ودعمه الجائزة. ثم القى كلمة الطلاب المشاركين الطالب مصعب بن يوسف العوفي تحدث فيها عن ان هذه الجائزة هي جزء من العناية الكبيرة الذي توليها الدولة للقرآن الكريم. ثم القى سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها اننا في هذه الليلة المباركة نسعد بحفل القرآن الكريم على هذه الجائزة التي مضى عليها 14 عاما، وقد تركت اثرا كبيرا في نفوس ابنائنا وجعلتهم يتنافسون على حفظ القرآن الكريم، وقد ساهمت في حفظ اكثر من خمسين شاب وشابة للقرآن الكريم قبل ان يكملوا العقد الثاني من العمر مضيفا ان رعاية سموه لهذه الجائزة رغم مشاغله الكبيرة دليل على العناية التي توليها هذه البلاد للقرآن العظيم. ثم القى وزير الشئون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها: إن من نعم الله على المملكة ان اسسها الملك الصالح الملك عبدالعزيز على كتاب الله تعالى وسنة رسوله، امتدادا للدولة السعودية الاولى والثانية، وهذا الاعتماد على القرآن في التأسيس في وقت كانت الدول تقوم على الدساتير والقوانين، وعلى افكار قومية واشتراكية، وقد تلاشى هذا الامر ولم يتبق الا الاسلام والمتمسكين به، ولهذا يرى المسلمون ان هذه البلاد هي صاحبة المنهج الحق والمعتدل. معربا عن شكره من كافة ابناء الوطن للامير سلمان على حرصه واهتمامه بابنائه الطلاب ومشاركتهم حفل تكريمهم قائلاً: لا غرابة ان تحملوا هم هذا القرآن وأن تهتموا بالجائزة وتحرصوا على رعايتها وانتم تؤكدون أن هذه البلاد قامت على العناية بالقرآن الكريم. الأمير سلمان في صورة جماعية مع الفائزين وعبر عن شكره لرؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ولادارات التربية والتعليم في المملكة ولاعضاء لجنه التحكيم على ما بذلوه من جهود في نجاح هذه الجائزة. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم.. سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أصحاب الفضيلة، أصحاب السمو، أصحاب المعالي أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فإنه يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم ففيه السعادة والطمأنينة وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه. أيها الإخوة: إن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، على نبي عربي، بلغة عربية، في أرض عربية، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق. وإنني أشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام محمد بن سعود في الدولة الأولى وتبنيه دعوة شيخنا الجليل محمد بن عبدالوهاب وسارت الدولة الأولى والثانية وهذه الدولة التي نحن فيها الآن الذي أسسها الملك عبدالعزيز - رحمة الله - عام 1319ه وإننا والحمد لله ننعم بالعيش في رغد وأمان في ظل كتاب الله وسنة رسوله، وجاء من بعد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يقودنا قيادة حكيمة والحمد لله اليوم، وقد اتخذت من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى دستوراً يحكم جميع مناحي الحياة في هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، يعتنى بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً وتبذل الجهود في خدمته ودعمه. الأمير سلمان يلقي كلمته في الحفل أبنائي حفظة كتاب الله الكريم: إن عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكم ثم وطنكم، فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه. وفي الختام: أقدم الشكر والثناء الجميل للقائمين على تنظيم هذه المسابقة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم الأخ الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والإخوة العاملين معه. كما أشكر أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل إقامة المسابقات في المحافظات والمناطق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك قام الامير سلمان بتكريم اعضاء لجنة التحكيم ثم رؤساء الجمعيات الفائزة وهم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ سعد بن محمد آل فريان، ورؤساء جمعيات التحفيظ في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وحائل وجازان والزلفي و جدة والطائف. بعد ذلك قام الامير سلمان بتوزيع الجوائز على الفائزين في المراكز الاولى وهم: عبدالمجيد فلاته بالمركز الاول في الفرع الاول. والثاني عبدالله الصاعدي من المدينةالمنورة. والاول في الفرع الثاني مصعب بن يوسف العوفي من المدينة ثم عمر باعيسى من مكةالمكرمة، ثم محمد المطوع من الرياض. والاول في الفرع الثالث زيد السلمي. وفي الختام التقطت وصورة تذكارية للمكرمين مع الامير سلمان. الأمير سلمان يكرم الفائزين والمشاركين الأمير سلمان يكرم الفائزين والمشاركين جانب من الحضور