] لقي أول أمس 13 عنصرا من الحرس البلدي مصرعهم في منطقة عين الريش بولاية المسيلة (248 كلم جنوب العاصمة)، في حين أصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، اثر انفجار قنبلة زرعت في الطريق الذي كانت تسير عليه شاحنة الحرس البلدي متوجهة لتقديم المساعدات لقوات الجيش. وحسب مصادر متطابقة فان الحرس البلدي كانوا قادمين من بلدية «جبل مسعد» متوجهين نحو بلدية «جبل بوكحيل» لتقديم العون والمساعدة للقوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي التي أطلقت حملة تمشيط واسعة بحثا عن الإرهابيين في تلك المنطقة الصحراوية. وفي مستشفى بوسعادة احد دوائر الولاية، صرح احد الناجين من الحرس البلدي أنهم انتظروا قرابة ساعاتين قبل وصول سيارات الإسعاف إلى مكان الحادثة، كما أوضحت مصادر أخرى أن القنبلة زرعتها عناصر الجماعة السلفية مؤخرا في الطريق الذي اعتادت قوات الأمن على أخذه يوميا .الجدير بالذكر أن الجماعة الإرهابية التي تنشط في منطقة عين الريش من جنوبالجزائر تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال ويتزعمها احد أبناء المنطقة ويدعى «بوحارق». وفي سياق متصل، انطلقت أول أمس، بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة وقائع محاكمة تسعة متهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعرف ب «حماة الدعوة السلفية»، وهي ذات الجماعات التي أشرفت على إدخال إرهابي مرسل من طرف «أسامة بن لادن» ليلتحق بالجماعة على مستوى جبال ولاية غليزان بالغرب الجزائري. وبولاية خنشلة في شرق الجزائر، تمكن قوات الجيش يوم الأربعاء من القضاء على إرهابيين اثنين، وذلك في عملية اشتباك مسلح بين عناصر الأمن المشتركة ومجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية، عقب عمليات التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ ثلاثة أسابيع مرّت على اغتيال 11 جنديا في كمين نصب بالمكان نفسه، كما أصيب خلال هذه العملية عسكري وأحد رجال الحرس البلدي بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على إثرها إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة. وحتى الساعة لا تزال عملية مطاردة آخر بقايا الجماعات الإرهابية مستمرة عبر كامل التراب الجزائري، من الرافضين للمصالحة الوطنية والعفو الشامل.