في سابقة هي الأولى من نوعها تشهدها منطقة في أقصى الجنوب الجزائري ، تعرض مقر لقوات الجيش إلى هجوم انتحاري نفذه شاب بواسطة سيارة رباعية الدفع بمنطقة تهقّارت وسط مدينة تمنراست التي تبعد عن العاصمة الجزائر 1982 كلم.ولم يخلّف التفجير الانتحاري الذي وقع صباح امس السبت أيّ خسائر بشرية حسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية لكن شهود عيان تحدثت معهم "الرياض" عبر الهاتف ذكروا أن سيارات الإسعاف نقلت الكثير من الجرحى إلى المستشفى المحلي على رأسهم أفراد من الجيش الذين كانوا يحرسون مدخل المجموعة الإقليمية للجيش وأولئك الذين كانوا بداخلها حيث نقل الشهود أن السيارة المفخخة اقتحمت بقوة المدخل الرئيس للبناية قبل أن تنفجر وسط ساحة المبنى مخلّفة خسائر هائلة بالسيارات والمبنى. ويأتي الانفجار في أوج التحضير للاستحقاقات التشريعية المزمعة في 10 مايو المقبل ورغبة قيادات في الحزب الإسلامي المحظور "الجبهة الإسلامية للإنقاذ " العودة إلى الساحة السياسية والمشاركة في استحقاقات البلاد و هو ما ترفضه السلطة وتقّره المادة الرابعة من قانون الأحزاب الجديد الذي أعلن عنه الرئيس بوتفليقة ضمن الجيل الأول من إصلاحاته السياسية.