قتل عشرة جنود باكستانيين على الأقل و23 متمردا صباح أمس في معارك بشمال غرب باكستان، معقل مجموعات متمردة عدة بينها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة، حسبما أعلنت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس. وأوضحت السلطات أن المواجهات بين الجيش ومقاتلين من جماعة عسكر الإسلام وقعت في وادي تيرا في منطقة خيبر القبلية على الحدود مع افغانستان. وقال مطهر زيب خان المسؤول في إدارة خيبر إن "المعارك اندلعت عندما هاجم متمردو عسكر الإسلام مركز مراقبة للجيش". وأعلن مسؤول محلي في أجهزة الأمن أن "عشرة جنود على الأقل قتلوا وجرح ثلاثة، وقتل 23 متمردا في المواجهات التي استمرت ست ساعات". وأكد هذه الحصيلة الجديدة (الحصيلة السابقة أشارت إلى مقتل ثمانية جنود و22 متمردا) مسؤولون عسكريون في بيشاور لوكالة فرانس برس. إلا أنه تعذر تأكيدها من مصدر مستقل، لأن الجيش يفرض قيودا على الوصول إلى المنطقة. ومتمردو عسكر الإسلام الذين ينتشرون خصوصا في خيبر بقيادة زعيم الحرب منغال باه، ليسوا فصيلا كبيرا من حركة التمرد الإسلامية حتى ولو كانوا مرتبطين بطالبان وبمختلف المجموعات المسلحة المحلية. وفي حادث آخر قتل 22 شخصا وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هجوم انتحاري استهدف مسجدا في ذات المنطقة، بحسب ما أفاد مسؤولون. وقال جميل الرحمن المسؤول في الإدارة المحلية لوكالة فرانس برس إن "الانتحاري فجر نفسه بالقرب من بوابة المسجد في وادي تيرا في منطقة خيبر القبائلية بينما كان الناس عائدين إلى منازلهم بعد أداء الصلاة"، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا.