ابدى مدرب الاتحاد راوول كيندا سعادته بخوض اول تجربة في مشواره التدريبي مع فريق الاتحاد السعودي مشيرا الى انه يرى بأن هذه التجربة ستكون بمثابة تحد جديد مع واحد من اهم الاندية السعودية والاسيوية مشيرا الى انه جاء للعمل وتحقيق الانجازات لتكون افضل من يتحدث عنه بدلا من كثرة الظهور الاعلامي التي لا تقدم ولا تؤخر ولن تخدمه في عمله. وتحدث كيندا خلال لقائه بالصحفيين في اول مؤتمر عقده بعد توقيعه على عقد تدريب فريق الاتحاد رسميا تحدث عن طريقة المفاوضات التي بدأها معه المشرف العام على الفريق عيد الجهني من خلال استشارته لمدرب فريق برشلونة الاسباني جورديولا لاختيار مدرب يقود الفريق الاتحادي في المرحلة المقبلة، واضاف كيندا: "تحدث معي السيد جوارديولا شخصيا وعرض علي فكرة تدريب نادي الاتحاد واقترح علي تدريبه وامتدح نادي الاتحاد كثيرا وإمكانياته كفريق كبير وعريق على مستوى القارة الاسيوية ووجدت انها فرصة مناسبة لبدء مشوار جديد في عالم التدريب وقبلت تدريب الاتحاد من باب التحدي". وشدد كيندا على ان ظروف فريق الاتحاد الحالية وابتعاده عن المنافسة على دوري زين والامال المعقودة على الفريق لتحقيق بطولة محلية والمنافسة على بلوغ الدور الثاني من دوري ابطال اسيا لن تعيقه من تقديم عمل جيد وقال في هذا الشأن: "مهمتي مع الاتحاد لن تكون سهلة ابدا فالعمل كبير ويحتاج لجهد مضاعف خصوصاً فيما يتعلق في الشئون الفنية كما ان هناك نقطة مهمة سأعمل على علاجها وتتعلق بالجوانب النفسية للاعبين فهم كمجموعة تعودت على الانجازات والبطولات لا تقبل بأن يصل حالها إلى ماوصلت إليه في الفترة الماضية وحجم الخسائر التي تلقاها الفريق والكل لاحظ بأن الاتحاد يقع في مركز لا يليق به في سلم ترتيب الدوري السعودي ولكن هذا الامر لن يجعلنا نقف عند ذلك وسنعمل جاهدين على تلافي سلبيات المرحلة الماضية". ووجه كيندا رسالة للجماهير الاتحادية مطالبا اياها بالصبر وعدم استعجال النتائج فهو كمدرب جديد على الفريق لا يعني ذلك بأن لديه عصا سحرية لتعديل الواقع الفني للفريق فهو يحتاج لوقت للعمل ، مشيرا الى ارتياحه من الفترة التي قضاها مع الفريق والتي رغم قصر مدتها إلا أنها اعطته انطباعا جيدا عنه وكان المعسكر الاخير في جبل علي قد اختصر عليه مسافات كثيرة وساعده في معرفة نقاط القوة والضعف في الفريق والتعرف على مواقع الخلل، مشددا على ان اهم دافع للعمل وتحقيق نتائج ايجابية هي رغبة اللاعبين في التعويض وطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة من خلال بطولة دوري أبطال آسيا. وأكد كيندا بأن لديه خبرة كافية بعد ان عمل في اجهزة فنية لاندية عدة وسيحاول ان ينقل عصارة تجربته الفنية مع مدربين مميزين لنادي الاتحاد. ورفض كيندا مبدأ الحديث عن معدل اعمار لاعبي الاتحاد موضحًا بأن نظرته كمدرب للاعبين لا تعتمد على الاعمار وانما عطاء اللاعب داخل الملعب ومع مجموعة اللاعبين الشباب الذين اسجل اعجابي الكبير بهم فإنني اراهن عليهم بأن الفريق سيعتمد عليهم بشكل كبير مستقبلا. كيندا راى بأن اللاعبين الاجانب بحاجة الى مزيد من الوقت فهم لم يتأقلموا بالشكل الكافي ولم يدخلوا في جو الفريق ويحتاجون لوقت للتأقلم مع الفريق وسيعمل معهم خلال المرحلة المقبلة ليكونوا نقاط قوة داعمة لمسيرة الفريق. واستبعد كيندا ان يؤثر قرار تأجيل مباراة القادسية على الفريق الاتحادي خصوصاً من حيث استعدادات فريقه للبطولة الآسيوية مشيرًا بأنه سوف يستغل هذه الفترة لإعداد الفريق. واختتم كيندا حديثه للجماهير الاتحادية مطالبا اياها بمؤازرة الفريق وتعويض غيابها في المباراة التي تلي مباراة باختاكور الاوزبكي في دوري ابطال اسيا بعد قرار منعها لمعرفته بتأثير هذه الجماهير على نتائج الفريق ورفع معنويات اللاعبين ومع ذلك يثق بأنها ستعوض الغياب من خلال التدريبات.