رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس المنطقة أمس الاول الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورة الانعقاد الأولى للعام المالي 1433/1434ه حيث استهلت الجلسة بكلمة لسموه منوها فيها بما تبذله حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من جهود لكافة أرجاء هذا الوطن الغالي. واستمر سموه قائلا: إن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في تطوير مناهج التعليم في المملكة وتطوير المستشفيات والرعاية الصحية لأبناء المملكة حتى أصبحت المملكة رائدة في المجال الطبي على مستوى العالم لخير دليل على اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله ببناء الإنسان في كافة مناطق المملكة. وأضاف سمو أمير منطقة نجران لقد احتفلت المملكة خلال الأيام الماضية وبرعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين الذي ينظمه الحرس الوطني سنويا بالجنادرية، والذي شارك فيه شخصيات عالمية من أصحاب الجلالة والفخامة وعدد كبير من المثقفين والأدباء على مستوى العالم، حيث يعتبر هذا المهرجان تظاهرة ثقافية عالمية يفد إليها الأدباء والمثقفين والمهتمين بالتراث من كافة أنحاء العالم. واستمر سموه قائلا: إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة استطاع خلال مسيرة حافلة بالعطاء وطيلة سبعة وعشرين عاما وبدعم كريم من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين أن يجمع بين الثقافة والمحافظة على تراث الآباء والأجداد كما أن اللجنة العليا للمهرجان وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان سعت لكل ماهو جديد يخدم فكرة القيادة الرشيدة في إبراز التراث الوطني في ظل التطور النوعي الذي نشهده في هذا العصر وتسليط الضوء كل عام من خلال الندوات الفكرية التي تقام أثناء فعاليات المهرجان لكي تعالج هموم الحاضر والمستقبل وهذا جاء ليؤكد الأهداف التي قام عليها المهرجان وفي مقدمتها التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي. وأوضح الأمين العام لمجلس المنطقة زياد بن محمد غضيف أن المجلس استعرض ما ورد من جامعة نجران بخصوص إنشاء مركز أبحاث متخصص للبحث عن احتياجات المنطقة. كما ناقش المجلس أولويات مشاريع الطرق للعام المالي القادم 1434/1435ه والتي ركزت على الطرق الرئيسية الجديدة المقترحة والطرق الثانوية والمفردة والطرق الحدودية وطرق المواقع الاستثمارية في منطقة نجران ومحافظاتها. بعد ذلك ناقش المجلس توصيات اللجنة الصحية والاجتماعية حيال المواضيع المعروضة على اللجنة ومن أهمها اقتراح إحداث مراكز صحية جديدة ومناقشة زيادة عدد الأطباء وتطوير مستشفى حبونا العام وتشغيل بعض المراكز الصحية الجديدة ومناقشة ملاحظات اللجنة الأهلية لمتابعة وتقييم الخدمات الصحية خلال الجولة الميدانية على المحافظات الشمالية ومناقشة بعض الملاحظات على الخدمات الصحية داخل مدينة نجران. كما ناقش المجلس المشاريع الصحية المقترحة للمنطقة خلال العام المالي القادم 1434-1435ه بالإضافة إلى استعراض احتياجات مستشفى شروره العام. ثم استعرض المجلس إجابة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بخصوص توقيع عقود توسعات محطتي نجرانوشروره بتكلفة تجاوزت سبعمائة وستين مليون ريال. ثم تدارس المجلس بعض المواضيع التنموية الأخرى واتخذ المجلس القرارات اللازمة لجميع المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.