الحمد لله القائل چڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ چ والصلاة والسلام على معلم البشرية القائل ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ) وبعد .. فقد احتلت مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات مكانها العالي في توجيه الناشئة نحو مصادر التشريع التي تستمد منها دولتنا الرشيدة دستور حياتها ونبراس طريقها " القرآن الكريم والسنة النبوية " حفظاً وأداءً وفهماً وممارسة . ولقد وفق الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز توفيقاً عظيماً في اختيار الفئة التي توجه لها تلك الجائزة وهم الطلاب والطالبات عماد الأمة وبناة مستقبلها وحاملو رسالتها الخالدة إذ إن هذه الفئة بهذا السن أحوج ما تكون إلى غرس المفاهيم والقيم الخالدة حيث يشبون ويكبرون ويمارسون أدوارهم في البناء الوطني وهم قد شربوا وتربوا على المفاهيم الشرعية من منابعها الصافية وشب عليها عودهم فيصبحون أقوى عوداً وأشد عزيمة على طهر الكتاب والسنة أكرم بهما من لبان ! وهذا الاختيار الكريم جاء موافقاً لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة من العناية بتحفيظ كتاب الله وتفهيمه للناشئة كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ( كنا إذا تعلمنا عشر آيات لم نتجاوزهن حتى نتعلم ما فيهن من العلم والعمل قال فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً ) وامتد هذا السلك مع الأمة الإسلامية طوال عهودها الزاهرة يشتد تارة ويضعف أخرى .. حتى جاء عهد هذه الدولة المباركة فركزت منذ بداية نشأتها على كتاب الله وسنة رسوله حفظاً ونشراً وتعليماً وتدريساً في مدارسها النظامية وعناية كاملة بإنشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودعمها وتنظيمها وأخيراً جاءت تلك المسابقات التي تبنتها الدولة بدءاً بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتجويده وتفسيره ثم مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة فجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمة الله - الدولية لحفظ القرآن الكريم . فجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة . جاءت تلك المسابقات رافداً قوياً للجهود المستمرة وتتويجاً لمسيرة الحفاظ المتقنين يتسابقون فيها ويبدون فيها مهاراتهم في الحفظ والتجويد والتفسير وينالون عليها الهبات والجوائز العالية .. ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات حفظه الله واحدة من أهم تلك المسابقات لتوجهها لشريحة عظيمة هم الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم وقد رعاها سموه رعاية كاملة وبذل في سبيل إنجاحها ما نسأل الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناته وأن يكتب له أجر كل طالب أو طالبة نافس على حفظ كتاب الله وفهمه وتجويده . وإني كلما تأملت جميع مدارس التعليم العام والتي يبلغ تعدادها ما يزيد على ثلاثة وثلاثين ألف مدرسة كلها تنتشر فيها تلك المسابقة الطلاب والطالبات طوال العام يستعدون لهذه المسابقة والمعلمون والمعلمات يتابعون ويجرون التصفيات واحدة تلو الأخرى تمهيداً للوصول إلى التصفيات النهائية كلما تأملت تلك الجهود وأن أجرها وبرها يعود لصاحب المبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سعدت بتوفيق الله لسموه بتبني تلك المسابقة ورعايتها طوال السنوات الأربع عشرة الماضية . نسأل الله تعالى أن يبارك في جهود سموه ويكتب له الأجر ويعظم له المثوبة كفاء ما بذل ورعى وأعطى لهذه المسابقة العظيمة والحمدلله رب العالمين .. * نائب وزير التربية والتعليم