اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها طواقم من وزارة الاتصالات الاسرائيلية مقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي في مدينة رام الله، وصادرت اجهزة البث التلفزيوني الخاصة بهما، الامر الذي نددت به السلطة الفلسطينية واعتبرته تصعيدا خطيرا واعتداء سافرا على حرية الاعلام والرأي. وذكر مصدر في تلفزيون وطن ل"الرياض" ان قوة من جيش الاحتلال وعناصر المخابرات، اقتحمت مقر المحطة في بناية الاغاثة الزراعية برام الله، عند نحو الثانية فجرا، وابلغت العاملين المناوبين فيها وعددهم اربعة، نيتها مصادرة اجهزة البث، قبل ان تحتجزهم وتقوم بحملة تفتيش وتخريب لمحتوياتها، استمرت زهاء ثلاث ساعات صادرت على اثرها كافة اجهزة البث والمعدات المساعدة واجهزة الحاسوب. واشار المصدر ايضا الى ان ضباط الاحتلال اقتحموا غرفة المحاسبة وصادروا كمية من الوثائق والملفات منها. ذات السيناريو تكرر في تلفزيون القدس التربوي، حيث دهمت قوات الاحتلال في الوقت ذاته مبنى كلية الاعلام التابعة لجامعة القدس في مدينة البيرة، وحطمت ابوابه وعاثت خرابا فيه وصادرت كافة المعدات الخاصة به. بدورها اكدت مصادر اسرائيلية ان موظفين من وحدة مراقبة الاتصالات اللاسلكية في وزارة الاتصالات الاسرائيلية دهموا برفقة قوات الجيش مقري تلفزيون وطن والقدس التربوي، وصادروا معدات البث التلفزيوني. وبررت سلطات الاحتلال عملية الاقتحام ومصادر الاجهزة من مقر التلفزيونيين الفلسطينيين بأنهما يشوشان على مطار "بن غوريون" الدولي (مطار اللد)، حيث تستخدم ترددات غير مرخصة تهدد مسارات الطيران فوق المطار"، على حد زعمها. وقد قوبلت عملية الاقتحام بردود فعل فلسطينية غاضبة على المستويين الرسمي والاعلامي، حيث تنادى الصحافيون والاعلاميون الى اعتصام تضامني في مقري التلفزيونين منددين بالجريمة الاسرائيلية.