إذا كنت قد عانيتي من إصابة في العضلة المتحكمة في فتحة الشرج أثناء الولادة، فقد تجدين صعوبة في التحكم في الريح أو البراز والذي قد يخرج عرضياً، أو قد تعانين من حاجة ماسة للذهاب للحمام خشية فلتان الريح أو البراز، وهذا أمر يعاني منه كمية لا بأس بها من النساء اللائي عانين من مضاعفات أثناء الولادة، وقد يزداد الوضع سوءاً مع تقدم العمر، ويجب ألا تخجلي لأنك لست وحدك تعانين من هذه المشكلة، ويجب عليك أن تسعي للحصول على مساعدة طبيبك، وإذا قال لك طبيبك بعد فحصك أن الإصابة صغيرة ولن تستفيدي بصورة ملموسة من الجراحة، أو أن العضلات مجرد ضعيفة، ولا يوجد بها قطع، فلا تيأسي... فهذه أخبار جيدة، وسوف تتمكنين بإذن الله من تحسين وضعك وذلك من خلال بعض النصح والمساعدة عن طريق التدريب باستخدام طريقة المعطيات الحيوية لإعادة عضلة الشرج لطبيعتها. التدريب باستخدام المعطيات الحيوية لإعادة نشاط عضلة الشرج: وتضم مجموعة خاصة من التمارين التي سوف تتعلميها بمساعدة جهاز قاريء للمعطيات حيوية، أو من خلال تعديل النظام الغذائي أو باستخدام الأدوية، سوف يقوم بذلك معالجة قولون ومستقيم متدربه في هذا المجال والتي سوف تقدم لك كل النصائح التي سوف تساعدك في حل مشكلتك، وستقدم أيضاً الاستشارة والدعم النفسي لك. الأهداف: * تمارين تقوية عضلة فتحة الشرج: وتهدف إلى جعل العضلة أكبر وأقوى مما عليه مما سيساعد على انقباض العضلة وقت الحاجة لإيقاف خروج الريح والبراز، وعندما تصبح العضلة أقوى بالتدريج سوف تتعلمين مقاومة الحاجة الملحة للذهاب إلى دورة المياه لإخراج الريح أو البراز، وسوف يعزز ذلك من ثقتك بقدرتك على التحكم لمدة أطول، وإذا كان لديك مشكلة في الإحساس بخروج الريح أو البراز فإن التدريب مع الوقت سوف يساعدك على تحسين الإحساس في منطقة قناة الإخراج، وفي هذه الجلسات سوف تستخدمين أدوات تبين إذا ما كنت تقومين بأداء التمارين بطريقة صحيحة وما مدى تحسن حالتك، وهذا سوف يعطيك الدافع الإيجابي للاستمرار في التمارين بشكل أكبر، وقد يعطى إليك جهاز صغير يمكن أن تستخدميه في المنزل لتعرفي مدى تقدمك (جهاز إعادة تدريب عضلة الشرج في المنزل). هذا الجهاز له استخدامات عديدة، وهو جهاز بحجم الإصبع يتم إدخاله برفق في قناة الإخراج، والجهاز له القابليه لقياس درجة الضغط في عضلة الشرج عند الإنقباض والإرتخاء، سوف تستطعين أن تري ذلك بواسطة جهاز حاسب اّلي صغير (كمبيوتر) أو جهاز يحمل بواسطة اليد. * نصائح غذائية: تهدف إلى تعليميك عن كيفية تعديل النظام الغذائي بحيث تصبح كثافة البراز أفضل لتتمكني من الإحساس بها في قناة الشرج وأسهل في التحكم بها، وتهدف التمارين أيضا إلى الإقلال من الطعام المسبب للريح، لأن الريح إذا تجمع وولد ضغطا كبيرا فإنه يصعب السيطرة عليه. * الأدوية: يمكن أيضاً استعمالها بجرعات معينة للتأكد من كثافة البراز والتحكم به بدون حدوث امساك. قد لا يمكن لأجهزة الاستشعار حل المشكلة تماماً، ولكن الدراسات أثبتت تحسناً جيداً في الأعراض ونوعية الحياة بنسبة70٪ في معظم الحالات مع التدريب وتعديل النظام الغذائي والأدوية، أما بالنسبة للحالات البسيطة فالعلاج بواسطة الجهاز قد لا يكون ضرورياً، فهناك تمارين بسيطة يمكن أداؤها يومياً لتحسين الحالة. تمارين العضلة القابضة لفتحة الشرج الوضعية: هذه التمارين يمكن أداؤها في أي وقت، وأي مكان وفي الوضعية التي تناسبك، تأخذ هذه التمارين مجرد بضع دقائق من وقتك. اجلسي أو قفي وركبتيكي متباعدتين قليلاً، وركز جهدك على فتحة الشرج، لا تتوقفي عن التنفس ولا تضغطي على مؤخرتك وأبقي بقية جسدك مسترخياً، كل التمارين الآتية يجب تأديتها عشر مرات يومياً. تمارين التقوية: * شدي عضلة الشرج بأكبر قدر ممكن، كأنك تحاولين ايقاف خروج الريح. * حافظي على هذه الوضعية لمدة 5-10 ثوان ٍ (يعتمد على قوة العضلة). * استرخي لمدة 5-10 ثوان ٍ (أعيدي أداء التمرين 10 مرات). تمارين قدرة التحمل: * شدي عضلة الشرج بمقدار ثلاثة أرباع القوة المذكورة في التمرين السابق. * حافظ على هذه الوضعية لأطول فترة ممكنة (45 ثانية). * استرخي لمدة 5-10 ثوان ٍ (أعيدي أداء التمرين 10 مرات). تمارين لإعادة تشغيل سرعة العضلة: * شدي وأرخي عضلة الشرج بأسرع قدر ممكن. * أعيدي التمرين 10 مرات . * استرخي لمدة 5-10 ثوان ٍ (أعيدي أداء التمرين 10 مرات). التمارين المذكورة يجب ممارستها 10 مرات يومياً. وتذكري.... كأي تمرين نمارسه “ لا فائدة بدون القليل من الجهد” * وحدة القولون والمستقيم