قال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم: الجمعية تراقب أسعار المواد الغذائية في المؤشرات العالمية، وتتحرى مدى انعكاسها على الاسواق المحلية على المدى الطويل، معتبرا أن بعض التجار يفتقرون للتسويق الاخلاقي وتغليب المصلحة العامة خصوصا مع انخفاض اسعار المواد من منشأها، عازيا ذلك الى تقصير القطاع الخاص بشكل عام من الناحية الاجتماعية. وأشار التويم إلى اجتماع الجمعية مع منتجي الألبان ممن خفضوا كميات بعض العبوات وأسعارها خلال الأيام الماضية, مؤكدا أن الجمعية تفهمت وجهة نظرهم وتأكدت أن الكمية المخفضة تعادل السعر المتغير، بالاضافة الى تقنين العملية الاستهلاكية في عبوات 2 لتر التي تم تعديلها حيث يتم رمي اجزاء كبيرة منها دون الاستفادة الكاملة. وتطرق التويم لعمليات الاحتكار والامتياز، مؤكدا ضررها الكبير على المستهلكين، ومشيدا بدور وزارة التجارة في الآونة الأخيرة وتدخلها الحاسم في عدة قضايا كالسيارات والأغذية. وجدد التويم خلال مؤتمر صحفي للجمعية للأعلان عن انطلاق "شهر المستهلك" الخميس المقبل، اتهامه لرجال الأعمال بالنظرة القاصرة إثر محاربتهم لجمعية المستهلك وحرمان الغرف التجارية للجمعية من حقوقها التي فرضها مرسوم ملكي بحصول الجمعية على نسبة من دخل الغرف التجارية، مضيفا ان ثقافة المسؤولية الاجتماعية غائبة عنهم، مؤكدا حاجتهم لصنع ثقافة تسويقية وصناعية جديدة, مشيرا في الوقت ذاته لتعاون بعض رجال الأعمال مع الجمعية واستحقاقهم للشكر.م وقال: سنطرح جائزة الأمير نايف لحماية المستهلك والسجل الذهبي للتجار ممن يحملون هم المسؤولية الاجتماعي. وأكد التويم ان الجمعية شرعت بمخاطبة عدة جهات حكومية للمفاهمة حول عدة قضايا تتعلق بالمستهلك والتوعية، ومنها وزارة التربية والتعليم لإدخال بعض قضايا المستهلك في المناهج الدراسية، مشيرا إلى أهمية دور الطفل بعد توعيته في تأثيره على المجتمع. وقال: سيتخلل "شهر المستهلك" فعاليات متعددة وندوات وورش عمل للجنسين وبرامج للأطفال وأنشطة رياضية ومباراة كرة قدم وماراثون للمستهلك، موضحا ل "الرياض" أن فعاليات هذا الشهر ستكون في مدينة الرياض بهدف التجربة وقياس مدى نجاح الفكرة على أن تتبعها في الأعوام المقبلة بمدن أخرى.