بدأت أمس في الخرطوم جولة جديدة من المباحثات السعودية السودانية حول برنامج التعدين المشترك داخل مياه البحر الأحمر فيما يعرف باسم كنز البحر الأحمر، ويقود جانب المملكة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ومن الجانب السوداني وزير المعادن كمال عبد اللطيف. ووقعت الحكومتان السعودية السودانية في مايو 2010 اتفاقية لاستغلال ما يعرف ب"كنز البحر الأحمر"، في موقع أتلانتس 2. وقدم النعيمي شكره وامتنانه للحكومة السودانية على استضافة الاجتماع السادس للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة، مؤكداً حرص المملكة على دعم التعاون مع الجمهورية السودانية وتعزيزه في مجال كشف واستغلال الثروات المعدنية الكامنة في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر. وأشار معالي المهندس النعيمي إلى حرص المملكة على تنمية القوى البشرية الوطنية، والاهتمام بها على مستوى التعليم والتدريب والتوظيف، كما أكد على تركيز المملكة على التصنيع في العمليات اللاحقة لإنتاج المواد الخام. وأوضح أن جولة المباحثات مع الجانب السوداني تأتي في إطار الاجتماعات الدورية التي تتم بين الجانبين الخاصة بالتعدين واستغلال الموارد والثروات المعدنية بالبحر الأحمر بين البلدين. وأضاف أن الزيارة خاصة بالترتيبات المتعلقة بالمعادن. ومن جانبه رحب كمال عبداللطيف بالوفد السعودي، منوهاً بعمق الروابط التاريخية القائمة بين المملكة والسودان، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات وتطوير سبل التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وقال: الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في المجال الاقتصادي، إضافة إلى التأكيد على متانة العلاقات الثنائية. وأوضح عبداللطيف أن الجانبين سيبحثان برنامج التعدين المشترك في البحر الأحمر لمزيد من التنسيق والترتيب لتحقيق المصلحة لكلا الشعبين، مشيراً إلى وجود لجنة مشتركة بين البلدين لهذا الأمر. ويقدر الاحتياطي للخام في موقع "أتلانتس 2" بحوالى 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية، منها مليونا طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و4,000 طن فضة، و80 الف طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم.