قتل 18 مدنياً باكستانياً عند تعرض الحافلة التي كانت تقلهم لهجوم شنه متطرفون نصبوا لهم كمينا في منطقة جبلية في شمال باكستان التي عادت ما تستثنيها اعمال العنف، كما ذكرت السلطات المحلية أمس. ونقلت السلطات المحلية عن شهود قولهم إن الحافلة التي كانت آتية من روالبندي (وسط) الى بلدة كلكت (شمال) تعرضت للهجوم في منطقة كوهستان على سفوح جبال الهيمالايا في الشمال. واضافت ان ستة او سبعة مهاجمين مسلحين اوقفوا الحافلة وارغموا المسافرين على الترجل منها ثم اطلقوا النار عليهم. واوضح قائد الشرطة المحلية محمد الياس ان "المسلحين كانوا مختبئين على جانبي الطريق. وتحدثت المعلومات الاولية عن سقوط 18 قتيلا وثمانية جرحى". واكد هذه الحصيلة رئيس الادارة المحلية خالد عمرزاي. واضاف محمد الياس ان الهجوم وقع بالقرب من هربان في منطقة كوهستان على بعد 200 كلم تقريبا شمال اسلام اباد وهي منطقة جبلية لا ينشط فيها عادة متمردو حركة طالبان. من جانبه، اكد النائب المحلي عبد الستار خان انه "هجوم طائفي على ما يبدو". واضاف "وقع الهجوم في منطقة معزولة. وتفيد معلوماتنا ان المهاجمين ارغموا المسافرين على الترجل، ودققوا في بطاقات هوياتهم ثم قتلوهم". وينتمي جميع القتلى الى الاقلية الشيعية التي تشكل 20% من الشعب الباكستاني وقال خان ان "هذا الهجوم تلا على الارجح مقتل اثنين من السنة قبل ايام في كلكت. وتوعد سكان هذه المنطقة بالثأر". وتتعرض الحكومة الباكستانية لمزيد من الانتقادات من المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان، بسبب عجزها عن التصدي لتزايد اعمال العنف بين السنة والشيعة التي تؤججها المجموعات المتطرفة والمافيات المحلية، واسفرت عن الاف القتلى في السنوات الاخيرة. ولا تعتبر كوهستان منطقة نفوذ لتمرد طالبان الباكستانيين، المرتبطين جزئيا بمجموعات متطرفة معادية للشيعة. الا ان هذه المنطقة النائية تحد وادي سوات الذي طرد الجيش منه في 2009 حركة طالبان التي كانت متمركزة فيه منذ سنتين. ولم يؤكد عمرزاي من جانبه ان الهجوم يرتدي طابعا طائفيا، مشيرا الى ان الجهات المختصة باشرت التحقيق. إلى ذلك، قتل أربعة جنود من رجال القوات المسلحة الحكومية الباكستانية مقابل مقتل عشرة مسلحين من عناصر الجماعات المتشددة المرتبطة بحركة طالبان خلال اشتباكات شرسة دارت بين الطرفين في مقاطعة وزيرستان الجنوبية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. وأوضح مسئولون أمنيون أن الاشتباكات وقعت في وقت مبكر أمس في بلدة سبلاتو عندما هاجم المتشددون موقعاً عسكرياً ما دفع القوات المسلحة إلى الرد على مصدر الهجوم بالمثل. من جهة ثانية، صادرت قوات الأمن الباكستانية كمية من الأسلحة والمتفجرات في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني. وأوضح مسؤول أمني أن قوات حرس الحدود أوقفت سيارة مشتبهة كانت متجهة نحو مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان وصادرت منها كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت سائق السيارة ونقلته إلى مركز أمني مبيناً أن الشخص المعتقل اعترف خلال التحقيق بأنه كان يقوم بتهريب هذه الأسلحة والمتفجرات لجهة تنوي استخدامها في الأعمال الإرهابية بالإقليم. كما عثرت الشرطة الباكستانية على عبوتين ناسفتين مزروعتين على أنبوبين للغاز الطبيعي في حقول ديرة بكتي بإقليم بلوشستان. وقالت الشرطة إن فرقة إزالة المتفجرات تمكنت من تفكيك العبوتين الناسفتين. من ناحية أخرى، اعتقلت وكالة السلامة البحرية الباكستانية 24 بحاراً هندياً من صيادي الأسماك إثر تجاوزهم المياه الإقليميةالباكستانية بحثاً عن الصيد. وأوضح مسؤول في وكالة السلامة البحرية الباكستانية أن دوريات الوكالة نقلتهم إلى ميناء كراتشي وسلمتهم إلى الشرطة لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحقهم.