اكتست أشجار اللوز الجبلي في مزارع الطائف باللون الأبيض معلنة عن بوادر إنتاج وفيرة خلال وقت الحصاد القادم. وغطت الأزهار البيضاء أغصان أشجار اللوز المنتشرة على سفوح الجبال والمدرجات الزراعية في جنوبي الطائف في ثقيف وبني مالك وميسان وبني سعد. وقال عدد من المزارعين إن أغصان اللوز شوهدت محملة بغضاريف اللوز الخضراء الغضة والتي يسميها الفلاحون (القضيم)، حيث غضة في بداياتها ثم تبدأ في النضج تدريجياً حتى تكون صلبة ويتم قطفها. وأوضحوا أن عملية جني ثمار اللوز بعد نضوجها تتم بواسطة ضرب ثمار اللوز بعصا طويلة بشكل خفيف حتى تتساقط الثمار على الأرض، ومن ثم يقومون بجمعها، وهي مهمة تحتاج إلى بعض الجهد والمشقة والدقة، وبعد عملية الحصاد يتم كسر الثمرة عن طريق أشخاص متخصصين في هذا المهنة عرف عنهم دقتهم في إخراج النواة دون كسر، وهي مهنة تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، إلاّ أن ارتفاع أسعار اللوز يجعل الإقبال عليها متزايداً، والذي يصل سعر الكيلو جرام منه إلى 250 ريالاً. ويعد اللوز الجبلي المنسوب إلى منطقة بني مالك جنوبي الطائف (بجيلة قديماً) من أغلى أنواع اللوز المعروفة في العالم ثمناً، حيث يعرف عنه لذة مذاقه وقيمته الغذائية الكبيرة، وله دور فاعل في تغذية الجلد والبشرة، ويفيد في تقوية الدماغ والنخاع الشوكي والجهاز العصبي والنظر، كما يعد وجبة غذائية غنية للحوامل والأطفال والمرضعات والرياضيين، كما يقبل عليه مصابو السكري، حيث يحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، التي لها أثرها الجيّد على الصحة بصفة عامة. كما يقدمه الأهالي هناك مع القهوة كرمز للضيافة والكرم. ثمار اللوز غضروف اللوز من ثمار اللوز