أكد عقاريون في شمال العاصمة المقدسة أن هيئة المدن ومناطق التقنية تخسر سنوياً ما يزيد عن 4 ملايين ريال نتيجة عدم استثمار واجهتها التجارية بضاحية العمرة على طريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة السريع بطول 1900متر ويمكن أن تضم أكثر من 95 معرضاً وصالة فاخرة لكبرى الشركات الصناعية والتجارية، وسط مناطق مأهولة بالسكان. وقال العقاري إبراهيم بن ناصر: الموقع وفي ظل الحراك العقاري الكبير يمكن أن يسد حالة العجز في العثور على مواقع فاخرة من المحلات المستأجرة في وقت يشهد فيه سوق العقار ارتفاعاً نارياً واضحاً فيما تقع المدن الصناعية اليوم في أحياء تجارية وسكنية تحوي أكثر من 100 ألف ساكن في ضواحي البحيرات والعمرة والنوارية مما يخلق واجهة سوقية رائجة تحرك الشارع التجاري شمال مكة وتوفر أطيافا متنوعة من المتاجر التي تخدم المستهلك. ويشير رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الموقع الحالي لا يصلح للاستخدام الصناعي لضيق مساحته وتوسطه بين أحياء سكنية والأمل أن تتجه الوزارة إلى إنشاء مدينة صناعية جديدة بمساحة كبيرة تلبي النمو الصناعي في مكةالمكرمة. ويشير الخبير العقاري حماد اللحياني إلى أن عمر المدينة الصناعية يزيد عن 27 عاماً ولم تستفد من الواجهة الأمامية لافتاً إلى أنها تمثل انتهاء حدود حرم مكة من الشمال وهي مشجعة لإقامة غير المسلمين مما يسهل إيجاد مواقع للشركات الأجنبية والعمالة غير المسلمة. واعتبر اللحياني تأخر استثمار الواجهات تعطيلا لموارد مهمة يمكن أن تسهم في تطوير العمل الصناعي والتجاري وخلق مزيد من الفرص الوظيفية، مشددا على أهمية تدخل الوزارة لدراسة ملف استثمار الواجهات الأمامية بخارطة جديدة تحاكي الاستغلال الجيد للواجهات ذات اللوحات الجمالية التي توفر مواقع مميزة لمكاتب الأعمال وصالات العرض والأسواق المتخصصة والمغلقة مع تخصيص جزء من هذه المواقع للأنشطة الخيرية والتطوعية. يشار إلى أن المدينة الصناعية بمكةالمكرمة تم افتتاحها عام 1405، وتضم 60 مصنعاً وتمتاز بقربها من مكةالمكرمة.