لا تزال فضيحة تدنيس المصحف الشريف على ايدي سجاني الاحتلال الاسرائيلي في سجن مجدو تتفاعل وتلاقي المزيد من السخط والاستنكار، حيث واصل الاسرى في السجن فعالياتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، بما في ذلك وقف زيارات الاهالي واللقاءات مع ادارة السجن الاسرائيلية. في غضون ذلك، رفضت إدارة سجن مجدو السماح لعضو الكنيست عن الحركة الاسلامية عبد المالك دهامشة، رئيس القائمة العربية الموحدة، بالالتقاء بالأسرى في (قسم 2) وهو أحد القسمين اللذين قام أفراد من شرطة السجون فيهما بتمزيق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف. كما رفضت إدارة السجن السماح له باستلام المصاحف التي بحوزة الأسرى في (قسم 2) التي تم تمزيقها وتدنيسها يوم الثلاثاء الماضي على يد أفراد من شرطة السجون ، او حتى التقاط صورة لتلك المصاحف بكاميرته الخاصة، فيما عرضوا عليه الالتقاء بممثلين عن أسرى من أقسام أخرى غير قسم رقم 2 ، وهو ما رفضه دهامشة رفضا باتا. وكان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا وافق اول من أمس على طلب خطي تقدم به دهامشة بزيارة قسمي 2 و3 في السجن وأن يقوم بتلقي المصاحف التي تم الاعتداء عليها من قبل أفراد من شرطة السجون، لكن إدارة السجن تراجعت امس الخميس عن ذلك. وقد حاول دهامشة الاتصال هاتفيا بالوزير الاسرائيلي، لكن الاخير ادعى انه حاليا في الخارج. ثم توجه دهامشة إلى المدعو يعقوب غانوت مدير مصلحة السجون ، الذي اشترط كي يسمح له بالتقاء الاسرى في (قسم 2) ورؤية المصاحف، من دون ان ياخذها أو يلتقط لها صورا. كما اشترط أن يسلم دهامشة المصاحف لإدارة السجن بعد أخذها من الاسرى، وهو ما رفضه وغادر السجن. وفي بيان صحافي له اعتبر دهامشة ان رفض إدارة السجن بالسماح له باستلام المصاحف او التقاط صور لها هو أكبر دليل على الجريمة والفضيحة التي ارتكبها أفراد شرطة السجون بحق المصحف الشريف في سجن مجدو». وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث وتقديم المتورطين للمحاكمة». وكان ممثلون عن (قسم 2) في سجن مجدو هاتفوا الاربعاء دهامشة وطلبوا منه زيارتهم من اجل تسليمه نسخ المصحف التي جرى تدنيسها. كما ابلغوه بان إدارة السجن تضغط على الأسرى لتسليمها هذين المصحفين ، لكن الاسرى يرفضون ذلك حتى لا تقوم إدارة السجن بإخفاء الدليل. وبعث الاسرى الاربعاء لدهامشة صورة لاحد المصحفين المدنسين تم التقاطها داخل السجن، واكدوا له ان إدارة السجن تحاول الكذب وتغطية الفضيحة والجريمة التي ارتكبوها. وأكدوا ان المصحف الذي قامت إدارة السجن بعرضه أمام الصحافة هو غير المصحفين اللذين بحوزتهم، وإنما جاءت به من مكان آخر، ثم جاءت بصفحات تم تمزيقها حقيقة داخل قسم 3 في السجن، وحاولت أن تظهر عدم ملائمة الصفحات الممزقة للمصحف الذي جاءوا به. وكانت قوة من شرطة السجون مكونة من حوالي 50 عنصرا اقتحمت السجن عند الساعة الثامنة والنصف صباح الثلاثاء، وكما يبدو فانهم ليسوا من العاملين داخل سجن مجدو لكن كان برفقتهم بعض الضباط في السجن المذكور. وحسب الاسرى قامت قوات شرطة السجون بقلب السجن رأسا على عقب، ونقلت خيمة رقم 5 في مكان الخيمة رقم 10، وخيمة رقم 10 مكان خيمة رقم 1. وأثناء التفتيش الذي قلبوا في الأغراض وسكبوا الزيت، قاموا بتمزيق مصحفين في قسم رقم 2 وتدنيسهما، في حين قاموا بتمزيق مصحف آخر في قسم رقم 3». وعن شكل التدنيس قال الاسرى انه «تم تمزيق عشرات الصفحات من داخل المصاحف وإلقائها على الفراش المتناثر وعلى الأرض».