تظاهر عشرات العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد أمس لليوم الثاني على التوالي مطالبين بالإصلاحات والخدمات ومحاربة الفساد والمفسدين، تزامنا مع الذكرى الأولى لتظاهرات حاشدة عمت بغداد ومدنا عراقية أخرى في مثل هذا اليوم من العام الماضي. وانتقد المتظاهرون في هتافاتهم وشعاراتهم قرار البرلمان العراقي بتخصيص 60 مليار دينار لشراء 350 سيارة مصفحة لأعضائه، مطالبين بحل البرلمان ومحاسبة الحكومة بسبب الأوضاع المعيشية والأمنية المترديه في البلاد. كما طالب المتظاهرون بالقضاء على الفساد الإداري والمالي وتوفير فرص للعاطلين عن العمل. وأحاطت القوى الأمنية بساحة دون تدخل مباشر أو استخدام أي شكل من أشكال العنف لتفريق المتظاهرين. وصادف أمس السبت الخامس والعشرين من فبراير الذكرى الأولى لانطلاق تظاهرات واسعة مطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد في عدة مدن ومحافظات عراقية نظمها شباب وطلبة جامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع تويتر والفيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي. وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان عقب تلك التظاهرات بإجراء إصلاحات إدارية وحكومية ومحاربة الفساد والمفسدين والمتلاعبين بالمال العام وأمهل وزراء حكومته فترة مئة يوم لوضع خطط وبرامج من شأنها تحسين الخدمات وإنعاش الوضع الاقتصادي والصحي والتربوي والمعيشي بالبلاد. على الصعيد الأمني، لقي مزارع عراقي مصرعه في تفجير عبوة ناسفة شمال شرق مدينة الحلة مركز محافظة بابل. كما أصيب ضابط في الجيش العراقي بجروح عقب انفجار عبوة ناسفة على دوريته في نفس المدينة. وذكر مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت في ناحية جبلة (35 كم شمال شرق الحلة) ما أدى إلى مقتل مزارع تصادف وجوده في مكان الانفجار لحظة وقوعه. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن قوة أمنية طوقت منطقة الحادث، ونفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن المهاجمين، كما نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي. وقال إن الضابط، وهو برتبة نقيب أصيب في ناحية جرف الصخر شمال مدينة الحلة.