مدخل.. وكالعادة.. وطني حسبتك جنة الجنات أقسمت أنك قطعة من ذاتي يا ربي لك الحمد والشكر.. ما أعذب هذ الوطن.. وما أجمل انتصاراته فاز الأخضر وتأهل فلم أرَ إلا وطني حبيبي.. في مثل هذه اللحظات ينتابني شعور عظيم.. ليس أنفاساً.. ليس مشاعر وحسب.. انه شعور روحي يجعلني «فوق هام السحب».. ٭ ليلة الخميس كنت في حالة حب.. بل كنت أمارس عادتي وتلقائيتي في حب هذا الوطن الأشم.. تمنيت لو أقف مع كل الجماهير لنلعب العرضة السعودية.. كنت أشعر برغبة في السباحة في الخليج وأنا أنشد اليامال مع كل النواخذة.. كنت أتمنى لو رقصت على أنغام السمسمية وكنت قبل وبعد كل ذلك اتمنى لو أطير لأسجد في باحة الحرم حمداً وشكراً على نعمة الوطن والانتصار.. ٭ أسجدْ يا سامي.. أسجدْ يا خثران.. أسجد يا مبروك.. أسجد يا ياسر.. أسجد يا سعد.. أسجد يا شلهوب.. أسجدوا يا بذور الوطن الصالحة فوالله إن الله سبحانه قد منحنا كل ما نشتهي.. فاحمدوا الله على نعمة الوطن ونعمة الانتصار.. فبسجودكم أنتم تبعثون برسائل إلى كافة وسائل الإعلام كيف يشكر العبد ربه وكيف هو حب الوطن. ٭ حقيقة كنا بحاجة ماسة جداً لهذا الفرح وبهذا الشكل بالتحديد وبهذا الوقت.. أما لماذا فنحن السعوديين عانينا على مستوى الرياضة بشكل كبير منذ سنين طويلة.. فحتى تأهُّلنا لكأس العالم الماضية كان غير مقنع وتبعه وجع انطلق من اليابان حتى قلوبنا.. خسرنا أيضاً كأسنا الغالية بشكل مؤسف ولم يكن ذهب الخليج والعرب كافياً لإرضاء غرورنا أو كافياً لإسكات وجعنا وكنا وان ابتسمنا من أجل الوطن غير مقنعين فقدرنا أكبر وقدراتنا أوسع حتى هطل المطر السعودي على صحارينا الجافة لتعشب الأرض والقلوب.. ٭ كنت فرحاً جداً بالتحديد لسمو الأمير سلطان بن فهد.. فهذا الرجل الطيب المخلص يحترق كثيراً لأجل السمو برياضة الوطن وكان يحارب على كافة الجبهات بالمقابل كان يجد بعض الجفاء من المتسرعين في الإعلام.. كنت فرحاً لأنه انتصر كعادته وضحك من كل قلبه لأنه استطاع بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أن يضحك كل الشفاه والقلوب السعودية بتأهل له طعم العسل.. فألف مبروك يا وجه السعد.. سامي الجابر يا لهذا السامي.. يا لروعة هذا المحارب الشرس.. قد أكون أكرر نفسي إن تحدثت عن ذئب آسيا.. لأنني وبصدق أعيش كغيري حالة انبهار مستمرة.. أتعبني هذا السامي وأتعب قلبي مثلما أتعب كل المهرولين عبثاً خلفه وهم لا ينالون إلا غبار الفارس السعودي التاريخي.. يا سامي أنت ومنذ لقاء أوزباكستان في رحلة الذهاب كنت تكتب برسالة لأبناء ألمانيا بأن عليهم أن يستعدوا جيداً لتزيين شوارع برلين وهامبورغ بالأعلام والبالونات الخضراء.. كنت ومع كل مباراة تحثهم على حجز مكان للعلم السعودي والذي يحمل كلمة لا إله إلا الله.. لأنك كنت على يقين بالله ثم بقدرات الأسود السعوديين بدعم القيادة عامة والرياضة خاصة أن السعودي لا يمكن أن يكون متفرجاً في مثل هذه المحافل.. مبروك يا سامي انتصار الوطن أولاً ومبروك هذا المجد الاستثنائي الذي لا يستحقه إلا أسطورة مثلك وعبقري بحجم عبقريتك وثق بالله ثم بنفسك فإن للمجد بقية.. نقاط خضراء ٭ كالديرون يحارب بسيوف أصيلة لهذا انتصر لنفسه حينما وجد الوقت الكافي ليكتشف الحقيقة.. ٭ محمد الشلهوب داهية الكرة السعودية.. من لا يعرف طريق المرمى ما عليه سوى اللعب بجانب الشلهوب حماك الله يا محمد.. ٭ مبروك زايد والمنتشري إبداع وثقة وبرود ونجومية ليس لها حدود.. ٭ سعد الحارثي مع ياسر القحطاني تناغم المستقبل الأخضر والنجومية المطلقة.. ٭ إيران في الدوحة وتايلند في الرياض وأوزباكستان في الرياض ما بين الأولى والثالثة أكثر من 11 عاماً وكل هذه اللقاءات الثلاثة كانت تحمل العبور الى نهائيات كأس العالم كان لسامي الجابر بصمة لا تُنسى إنه المجد الذي لا يتكرر.. ٭ جمهور الوطن رائع.. رائع.. رائع أكل الكويت وحلى بأوزبكستان صحتين وعافية.. ٭ عن رحلة ألمانيا يطيب الحديث ولنا عودة بإذن الله.. ٭ مخرج ٭ دائماً وأبداً.. الله اللي عزنا وما لحد منه..