حذّر عضو المجلس الانتقالي الليبي في غريان (غرب ليبيا) وحيد برشان، أمس، من الخطر الذي يهدد 17 فبراير، داعيا المجلس إلى الوعي لأحداث مدينة الكفرة والخطر الذي يترصد الثورة ويحيط بليبيا وشدد برشان في اتصال هاتفي على ضرورة أن يعلم المجلس الانتقالي أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية وشجاعة للشروع في المصالحة الوطنية ودعم أية مبادرة في هذا الاتجاه. وفي رده على سؤال حول المبادرة التي أطلقها أحمد قذاف الدم مؤخرا ودعوته إلى المصالحة الوطنية، قال إن "هذه المبادرة جيدة وأية مبادرة للمصالحة الوطنية هي أساس للاستقرار". وكان قذاف الدم الذراع اليمنى للعقيد الراحل معمر القذافي، دعا خلال الأيام الماضية إلى مصالحة وطنية حقيقية في ليبيا تركز على تضميد الجراح وإسقاط لغة التخوين والتخويف والانتقام، معتبرا أن المصالحة لن تتم إلا من خلال الحوار. وأضاف برشان "نحن لا نريد من أي طيف من أطياف الشعب الليبي أن يكون بعيدا عن الوطن ويكون عرضة لاستخدام أية قوة لا تريد النهوض بليبيا الجديدة". ودعا في هذا الشأن إلى تفويت الفرصة على من يتآمر على ليبيا بخلق الفتنة، وقال "ليعلم أخوتنا الليبيين الذين يشعرون بأنهم مبعدون عن وطنهم أن حلمنا جميعا هو ليبيا المستقبل.. إننا بحاجة إليهم ولن نكون إلا وهم معنا، فلا للإقصاء كالذي عانينا منه على مدى 42 عاما".