طغت مشكلة رداءة بعض الطرق في مكةالمكرمة وبحث سبل تقويض مساحتها وإمكانية إنقاذها على اجتماع المجلس البلدي الذي أداره رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وبحضور أمين العاصمة الدكتور أسامة بن فضل البار. وعرض أعضاء المجلس صوراً من واقع الطرق الرديئة والأسباب التي تؤدي إلى بروز هذه الإشكالية حيث أكد عضو المجلس الدكتور محمد صبان على أهمية تحديد مواصفات الأرصفة والبحث عن ضمانات تكفل استلام الشوارع بحالة جيدة بدلاً من استلامها مشوهة، مطالباً بإعداد محاضر لاستلام وتسليم الشوارع بين أمانة العاصمة والمقاولين عند تنفيذ المشاريع اللازمة قبل وبعد التنفيذ مطالباً بتغريم المتسببين. عضو المجلس بريك العصيمي تسأل من المسئول عن ما أسماه " ترقيع شوارع مكةالمكرمة " وقال : لسنا في أحياء بعيدة ولكنها داخل مكة نصدم ببنيتها السيئة مما يفتح النقاش عن آلية استلام الطرق بعد تنفيذ أي مشروع . خالد آل حفاش عضو المجلس أكد على أهمية تحديد الأولوية في تنفيذ مشاريع تحسين الطرق من خلال التواصل بين البلديات وأعيان الحي لتحديد الأولوية في التنفيذ وإشراك المواطن المسئول في التنفيذ كأن يجتمع رئيس كل بلدية شهرياً من المهتمين والأعيان في الحي لرصد أبرز الحاجات. وتساءل آل حفاش: هل يمكن أن تتولى شركات متخصصة مسئولية ردم وتسوية الشوارع بعد تنفيذ المشاريع بدلاً من التشويه المزمن. أمين العاصمة الدكتور أسامة البار أجاب على ملاحظات الأعضاء ووصف وضع شوارع مكةالمكرمة بأنها "معاناة يومية" وأقترح تخصيص جلسة لعرض آلية طرح المشاريع ونظام تنفيذ الطرق والأرصفة. ولفت الأمين الانتباه إلى أن هناك ضغطا كبيرا من الشركات الخدمة التي تزعج الأمانة بتنفيذ مشاريع الكهرباء والمياه والصرف والهاتف، وأكد أن هناك محاسبة ومتابعة لكن هناك حالات طارئة مما أوقع أمانة العاصمة بين سندان الشركات ومطرقة الصحافة. وبين الدكتور البار أن وزارة النقل تشترك مع أمانة العاصمة في صيانة ورقابة طرق طويلة مهمة منها الطرق السريع التي تخترق مكةالمكرمة وبين الأمانة تحاول أن تسدد بين طلب تنفيذ المشاريع الخدمية وبين فرض الرقابة على الشوارع.وردا على بروز أسوار المنازل والعمائر وتعديها على الأرصفة مما شوه منظر امتداد الأرصفة بأن امتداد تلك الأسوار هو تطبيق لنظام عام صدر في عام 1423ه، مبيناً أن الأمانة واجهت تأخر تقليم أشجار الشوارع، مؤكداً في الوقت نفسه أنه قد فرضت مراقبة على عقود المؤسسات وأن أثر ذلك سوف تلمسونه قريباً - على حد قوله -. من جهته، قال رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ أن الخطوة الآن هي أن نضع يد المجلس في يد أمانة العاصمة، مقترحاً القيام بجولات ميدانية على الشوارع والأحياء وفق جدولة مرتبة مع رؤساء البلديات الفرعية لتقدير الضرر وذلك لتحويل خطوات عمل المجلس من ورقية إلى ميدانية. ووضع المجلس مواعيد لقاء أعضاء المجلس بالمواطنين حيث تأكد لقاء أهالي الحمراء والعوالي والرصيفة في 6/9/1433ه ولقاء سكان شمال مكةالمكرمة في 24/6 ولقاء الحجاج وبعثات الحج في 23/11 ولقاء سكان بحرة وحداء يوم 24/10. يشار إلى أن المجلس ناقش التقرير المقترح المقدم بشأن تأخر تنفيذ بعض مشاريع أمانة العاصمة وأوصى بتسريع آلية الإجراءات وتقليص المدة الزمنية لإعلان المشاريع في الصحف وتوقيع العقد واستلام المواقع وإحضار المقاول للضمانات. وبين التقرير أن 75% من أسباب تأخر تنفيذ مشاريع أمانة العاصمة المقدسة يتحملها النظام.