أعلن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل عن تبرع أحد الوجهاء في هذا الوطن بوقف مبلغ مليون ريال دعماً لجائزة التميز البحثي في الجامعة، جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة التميز البحثي في دورتها الثالثة أمس، التي نظمتها عمادة البحث العلمي بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وفي كلمة لمدير الجامعة بهذه المناسبة شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ثم شكر القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهم الله- على دعمهم المستمر وما يقدمونه من مؤازرة ودعم لكافة أبناء هذا الوطن، وما يقدمونه من دعم لكافة مناشط الجامعة، كما شكر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه للجامعات السعودية وفتحه لأبواب التميز وخاصة في الجامعة، كما شكر أعضاء هيئة الجائزة وكافة العاملين فيها على جهودهم التي أوصلت الجائزة لمزيد من التقدم والرقي. وهنأ الفائزين بالجائزة. ويكرم أحد الفائزين وبدئ الحفل بعرض فيلم وثائقي بعنوان "رحلة الدورات الثلاث" يستعرض مسيرة الجائزة منذ نشأتها، ثم القى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس هيئة الجائزة الدكتور عبدالله بن حمد الخلف كلمة أكد فيها سعي الجامعة لتوفير سبل دعم البحث العلمي وتشجيع أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم في الجامعة على الاضطلاع بدورهم في مجال التميز. مشيرا إلى حرص مدير الجامعة والقائمين على الجائزة على تنويع المجالات التي تمنح فيها الجائزة وشموليتها للتخصصات الرئيسة التي تقوم عليها الجامعة، وقد شملت تسعة تخصصاتٍ علمية في علوم الشريعة واللغة العربية والعلوم الإنسانية والإدارية والاقتصادية والعلوم الطبيعية والحاسوبية والعلوم الطبية، كما حرصت هيئة الجائزة على وضع معاييرَ لتقويم الباحثين، والمفاضلةِ بينهم؛ ومعاييرَ لتقويم البحث المتميز سعت إلى دقِّتِها وحرصت على أن يكون اختيار الباحث والبحث هو الاختيار الأمثل تحقيقاً للوصول إلى الغاية من الجائزة وحرصاً على تَحرِّي العدالة ودقة الاختيار. وتمت مضاعفة الجائزة في فرعي الأبحاث. الحضور بعد ذلك أوضح عميد البحث العلمي ونائب رئيس هيئة الجائزة الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أنه تقدَّم لجائزة البحث المتميز هذا العام 36 بحثاً استوفى منها الشروط 21 بحثاً، فيما تقدم لجائزة الباحث المتميز أربعة باحثين تحققت شروط الترشح في اثنين منهم، ووفقاً لمجالات الجائزة فإن البحوث والباحثين اللذين استوفيا شروط الترشح للجائزة ينتمون إلى ستة مجالات هي العلوم الشرعية، العلوم العربية، العلوم الاجتماعية، العلوم الاقتصادية والإدارية، العلوم الطبيعية، العلوم الهندسية. مبيناً أنه لم يترشح أحد في ثلاثة مجالات هي العلوم الإنسانية، علوم الحاسب، العلوم الطبية، وحرصت هيئةٌ الجائزة على توافر الدقة والموضوعية والعدالة في تحكيم الأبحاث المرشحة، واعتمدت على 3 محكمين لكل بحث، وذلك من كبار المحكمين في التخصصات المختلفة من خارج الجامعة، من داخل المملكة وخارجها. وأعلن الدكتور العسكر أسماء الفائزين بدورة المنح الثالثة لجائزة التميز البحثي، بفرعيها للعام الجامعي 1431ه- 1432ه، 2011م، أولاً البحوث المنشورة داخل الجامعة، وذلك في مجال العلوم الشرعية البحث الفائز "أسباب بطلان الشركات التجارية: تحليل الخطاب وتوصيف الأداء " للأستاذ المشارك بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف بن عبدالله الخضير ، وهو بحث منشور في مجلة جامعة الإمام. وأضاف أن البحوث المنشورة خارج الجامعة هي في مجال العلوم الاجتماعية، والبحث الفائز "دراسة نقدية لتاريخ تأسيس أو إعمار بعض البلدان النجدية" للأستاذ بقسم التاريخ والحضارة بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور فهد بن عبدالعزيز بن محمد الدامغ وهو بحث منشور في مجلة دارة الملك عبدالعزيز، أما البحث الفائز في مجال العلوم الطبيعية فهو بعنوان "دراسة لحل نوع من المشكلات غير الخطية" للأستاذ المساعد بقسم الرياضيات بكلية العلوم الدكتور سعيد بن علي المنوني، وهو بحث منشور في مجلة التحليل غير الخطي Journal of Nonlinear Analysis، عدد 4 لشهر إبريل 2011م وبين الدكتور العسكر أن جائزة الباحث المتميز فاز بها لأول مرة في الجامعة الأستاذ بقسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة الدكتور هشام بن طه الدسوقي المرشح في مجال العلوم الهندسية، وتتركز أبحاثه في مجال تحلية المياه بالطرق الحرارية وتخزين الطاقة، وميكانيكية انتقال الحرارة أثناء تغير الحالة، والمكيفات الصحراوية، وعمليات الفصل بالأغشية. وألقى كلمة الفائزين الدكتور هشام طه الدسوقي، شكر فيها مدير الجامعة على دعمه المادي والمعنوي للجائزة، وأعضاء هيئة جائزة التميز البحثي. ثم سلم مدير الجامعة الفائزين جوائزهم والتقطت الصور التذكارية وحصل الفائزون بجائزة البحث المتميز على مجسم تذكاري لشعار الجائزة، ووثيقة منح الجائزة، ومبلغ أربعين ألف ريال 40.000 ريال، أما الفائز بجائزة الباحث المتميز حصل على مجسم تذكاري لشعار الجائزة، ووثيقة منح الجائزة، ومبلغ 100 ألف ريال.