شدد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية للزهايمر، على أهمية صناعة وعي مجتمعي بمرض الزهايمر، مبدياً تقديره وشكره لبرامج رعاية وتوعية وتحفيز البرامج التي تبنتها الجمعية السعودية للزهايمر وفي مقدمتها استحداث جائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله». جاء ذلك خلال افتتاحه البارحة فعاليات مؤتمر الزهايمر الدولي الأول، الذي تنظمه الجمعية السعودية للزهايمر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأضاف سموه: «إن حرص هذه النخبة المتميزة من العلماء من داخل الوطن العربي وخارجه على المشاركة في هذا المؤتمر يمثل الكثير بالنسبة للقائمين على الجمعية، فهو يعكس - في المقام الأول - الثقة بأدائها ورسالتها وقدرتها - برغم قصر عمرها الزمني - على أن تصنع وعياً مجتمعياً بقضية محورية هي قضية الزهايمر وحضورًا عالميًا في هذا الشأن. وقال سمو الامير احمد: «إن إقامة هذا الملتقى العلمي المتخصص يتجاوز في اعتقادي بعده العلمي البحثي إلى آفاق إنسانية خيرية تتوج به هذه الجمعية الفتية نجاحاتها وبخاصة بعد حصولها على جائزة «شايو» الأوروبية بوصفها واحدةً من المؤسسات الخيرية التي استطاعت أن تضع بصمةً في مجال تخصصها على مستوى عالمي بحمد الله». وزاد: «يطيب لي أن أسجل تقديري لما اطلعت عليه من برامج رعاية وتوعية وتحفيز تبنتها الجمعية وفي مقدمتها استحداث جائزة باسم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله تعنى بقضايا العمل الخيري بوجه عام والزهايمر بوجه خاص، تقديراً لما قدمه الفقيد الغالي من دعم للعمل الخيري داخل الوطن»وخارجه. الأمير سعود بن خالد: الدراسات تشير إلى أن 70٪ من حالاتِ الخرف جاءت بسببِ الزهايمر من جهته قال صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إن الإحصاءات تفيد بأن في العالم ما يقرب من 36 مليون مصاب بالخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 65 مليون مصاب عام 2030، ويتوقع أن تتركز معظم هذه الزيادة في دول العالم النامي، ومنطقة الشرق الأوسط في مقدمتها، ومن المعلوم أيضاً أن مرض الخرف يصيب حوالي 5٪ ممن تعدوا سن الستين عاماً، وتزداد هذه النسبة مع زيادة العمر بشكل طبيعي، كما يمثل مرض الزهايمر أحد أهم أسباب مرض الخرف. سموه خلال زيارته جناح قوى الأمن وأضاف: «وكما هو معلوم فتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 70٪ من مجمل حالات الخرف جاءت بسبب مرض الزهايمر، وبما أن عدد المسنين السعوديين في عام 2007 على سبيل المثال قد فاق تسعمائة ألف حسب الإحصاءات الرسمية، فمن المؤكد أن الرقم يفوق المليون حالياً. وأوضح الأمير سعود أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تبنت أربعة محاور رئيسة سيتم تناولها خلال الجلسات، تتضمن زيادة وعي القطاع الطبي بالمرض وتحسين قدرة مقدمي الرعاية على العناية بالمرضى، وتنشيط البحث العلمي المحلي وأيضاً تعزيز أوجه التعاون مع الجهات المهتمة بالمرض محلياً ودولياً، وهو الأمر الذي يعكس رغبة القائمين على الجمعية وعلى هذا المؤتمر لتفعيل مخرجاته على واقع برامج الرعاية داخل المملكة». من جهته قال الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة ان الوزارة استحدثت برنامج رعاية المسنين في الرعاية الصحية الاولية الذي يعنى بتقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة (وقائية وعلاجية وتأهيلية) مستمرة وميسرة للمسنين بواسطة فريق طبي مدرب ومتعدد التخصصات والمهام إضافة الى اعتماد الاستراتيجية الوطنية لصحة المسنين ومرضى الخدمات الشاملة والمتكاملة للمسنين التي يقدمها البرنامج والاكتشاف المبكر للزهايمر الذي بدأ تطبيق المرحلة التأسيسية له في عام 1432/1433ه وذلك تمهيدا لتطبيق البرنامج في مراكز الرعاية الصحية الأولية. من ناحيته بين الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، أن العمل التطوعي الخيري ينطلق في المملكة من مرتكزات ومبادئ الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن العمل الخيري حظي بدعم من الدولة وتشجيعها ورعايتها. وأوضح: «إن الوزارة تتطلع في هذا الملتقى أن يتم تقديم كل جديد ومفيد من أبحاث ودراسات وورش عمل ونقاشات مفيدة». سمو نائب وزير الداخلية يفتتح المعرض المصاحب من جانبه قال الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن البحث العلمي يعد الأساس التنموي المهم لأي مجتمع من خلال إيجاد الحلول المناسبة للعقبات التي قد تعترض مسيرة الحياة، وفي رسم خطط استشراف المستقبل فهو في نهاية المطاف يسعى إلى سعادة البشرية سواء بالوصول إلى حلول ناجعة لهذه العقبات أو على الأقل التقليل من مسبباتها كما في الأمراض المزمنة، والمعدية التي تعتري الإنسان، أو تلك المتعلقة بالعمر والنمو، مثل أمراض الزهايمر. وشهد الحفل توقيع ثلاث إتفاقيات بين الجمعية السعودية للزهايمر، ومجلس الخدمات الصحية، وجامعتي الملك سعود والفيصل. وفي ختام الحفل كرمت الجمعية تقديرا وعرفانا منها الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، حيث تسلم التكريم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية عن أبنائه أصحاب السمو الملكي الأمراء. ثم افتتح سمو راعي الحفل المعرض المصاحب الذي شارك فيه عدد من الجهات الصحية والجمعيات الخيرية بالمملكة.