رغم انتشار اللغة العربية في لوحات المفاتيح لكل أجهزة الكمبيوتر في السوق السعودي وتضمن أجهزة الهواتف الجوالة لوحات مفاتيح عربية، إلا أن موضة كتابة اللغة العربية من خلال أحرف إنجليزية لازالت منتشرة وبنطاق كبير. وكانت هذه الموضة قد انتشرت في البدايات الأولى لشبكة الانترنت في المملكة خاصة وأن المتصفحات في ذلك الوقت لم تكن تدعم كل اللغات بما فيها العربية إضافة إلى برامج المحادثة القديمة (الآي سيكيو وما شابهه) لم يكن يوفر إمكانية الكتابة بحروف عربية ما أدى إلى انتشار الكتابة بالعربي ولكن من خلال أحرف انجليزية. ويقوم متّبعو هذه الطريقة بتحويل بعض الأرقام الإنجليزية إلى حروف عربية، فرقم ستة حين يكتب في الكلمة فهو يعني حرف الطاء، والثلاثة تعني حرف العين.. والتسعة حرف الصاد، وبالتالي أصبحت تلك الأرقام طريقة لاختصار الجمل التي تكتب بأحرف إنجليزية. المفارقة أن هذا التحول في الكتابة استمر حتى يومنا هذا رغم انتشار اللغة العربية ودعم كل برامج المحادثة ومتصفحات الانترنت لها، بل أن الأمر تطور للمراسلة في اجهزة (البلاكبيري) ليستمر بهذا الشكل دون وجود داع يبرر ذلك. بكل شك أن استمرار الكتابة بالأحرف الإنجليزية يؤثر كثيراً في بناء اللغة العربية والزائر لمواقع التواصل الاجتماعية مثل تويتر والفيس بوك يلمس كثير من الأخطاء الإملائية البدائية خاصة من الشباب.