سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
12.000 طبيب يتدربون ميدانياً للتعامل مع الإصابات وتطوير المهارات الخاصة بالإنقاذ خلال الساعات الذهبية الأولى! من خلال برنامج متكامل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية حاز على تميز إقليمي ودولي
نظراً لأهمية الإصابات ولكونها السبب الأول للوفيات في الخمسين سنه الأولى من عمر الإنسان ولما تسببه من معاناة للمرضى وإعاقات مؤقته أو دائمة لضحايا الإصابات فقد تبنى مكتب الإصابات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث بعمادة الدراسات العليا والشئون الأكاديمية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض دورة الإصابات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث، التي تعتمد على التدريب الميداني للأطباء للتعامل مع الإصابات وتطوير المهارات الخاصة بإنقاذ المصاب خلال الساعات الذهبية الأولى من الإصابة. كما يتم تدريب الأطباء لاكتشاف النزيف الداخلي والتعامل معه وذلك بإجراء عمليات طبية تدريبية على الخِراف المخدرة حيث تساعد الأطباء بالتعرف إلى كيفية تجمع الهواء والدم بين الرئة والقفص الصدري وطرق التخلص منها، والطرائق العادية أو الجراحية لتنبيب المصاب وفتح الممرات الهوائية إضافة إلى استخدام الدمى حيث يقوم الأطباء في ورش العمل الخاصة بالدورات المنعقدة بالتعرف إلى النزيف والكسور والطرائق السريعة والآمنة لإيقاف النزيف والتعامل معه. وتشمل هذه الدورات تدريب الأطباء على قرأة الأشعة بشكل دقيق للمصاب والنقل السليم من موقع لآخر وتجنب المضاعفات، كما يتم أيضاً التعرف إلى الطرق العملية لمعرفة إصابات الحوض الظهر والعمود الفقري وطرائق التعامل معها. تركز هذه الدورات على إيضاح الأوليات وقراءة العلامات المهمة أثناء علاج المصاب في الساعات الأولى وأثبتت هذه الدورات فاعلية عالية في التقليل من الوفيات والمضاعفات. الدكتور سعود التركي خلال حصوله على جائزة التميز والإنجاز لعام 2011 من الكلية الأمريكية للجراحين تم تطوير هذه الدورات في كلية الجراحين الأمريكية ونظراً لأهميتها فقد أصبحت أحد المتطلبات الأساسية للعمل لدى أطباء الطوارئ والجراحة، حيث يتم عقدها الآن في أكثر من 56 دولة في العالم وكانت المملكة العربية السعودية من آوئل الدول التي تبنت هذه الدورات وتم إقامة أول دورة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني عام 1991م ولقد تشرفت بإدارة هذه الدورة. لقد قمنا بالعمل على نشر هذه الدورات في جميع مناطق المملكة المختلفة حيث يوجد الآن 20 مركز يقيم هذه الدورات في مختلف دول الخليج العربي "مملكة البحرين، دولة قطر، دولة الكويت" تحت إشراف المركز الرئيسي وتم تدريب أكثر من 12,000 طبيب حتى الآن في هذه الدورات المخصصة للأطباء وتم إضافة الدورة المتقدمة لإنقاذ المصابين قبل وصولهم للمستشفى والتي تؤهل المسعفين والأطباء للتعامل مع المصاب في مكان الحادث، وتم أيضاً إضافة الدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث للممرضين حيث يعد الممرضين من أعضاء الطاقم الرئيسي للتعامل مع المصاب من أجل ذلك عقدت هذه الدورات للرفع من قدراتهم الطبية والعلمية وتأهيلهم لهذه الحالات. كما تم لاحقاً إضافة الدورة المتقدمة لإنقاذ المصاب في غرفة العمليات، وهذه الدورة مخصصة لأطباء الجراحة وتأهيلهم للتعامل مع جميع أنواع الإصابات في غرف العمليات والطرق الجراحية الحديثة للتعامل معها. بفضل الله تعالى تحول المكتب إلى برنامج متكامل للإصابات ولنجاح المملكة في هذه الدورات تم إعتراف منطقة الشرق الأوسط من قبل الكلية الأمريكية للجراحين وجعلت المركز الرئيسي في مدينة الرياض وأيضاً هو المركز الإقليمي لنشر هذه الدورات في المنطقة. تم تعيين الدكتور سعود بن عبدالعزيز التركي رئيساً للمركز الإقليمي وهو إعتراف عالمي بهذه الإنجازات، حيث تم مساعدة وإنشاء هذه الدورات في الدول المجاورة مثل "لبنان، الإمارات العربية المتحدة، سوريا، جمهورية مصر، وإيران" وهناك طلبات من بعض الدول لإقامة هذه الدورات مثل: "السودان، ليبيا، العراق، الأردن". تم إقامة 857 دورة في المملكة حتى الآن، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في عمل ونشر هذه الدورات، وقد تم تتويج هذ النشاط بالإعتراف بهذا الإنجاز، ونظراً لما يقوم به الدكتور سعود بن عبدالعزيز التركي لنشر هذه الدورات فقد حصل على أعلى عدد لتنظيم الدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث في العالم, ومن إنجازاته أيضاً حصوله على جائزة التميز والإنجاز لعام 2011 من الكلية الأمريكية للجراحين للجهود التي قام بها في الإرتقاء بمكتب الإصابات ليشمل جميع بلدان الشرق الأوسط.