رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان يوم أمس الأول حفل تكريم حفظة وحافظات كتاب الله بجمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بجازان للعام الحالي على جائزة سموه والبالغ عددهم " 148" حافظاً وحافظة بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور حسين بن علي الحربي وذلك في جامع الملك فهد بمدينة جيزان. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان المشرف العام على الجمعية الشيخ محمد بن منصور المدخلي كلمة استعرض خلالها أهداف الجمعية وفروعها بجازان في خدمة كتاب الله تعالى بالعمل على نشره بين المسلمين ومساعدتهم على حفظه وتلاوته وتجويده ومساعدة الناشئة للتخلق بأخلاق القرآن وتطبيقه في جميع شؤون الحياة وإعداد المدرسين والمدرسات الأكفاء فضلا عن إحياء دور المساجد في حياة الأمة. وأشار إلى ما تجده جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من دعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، رافعاً الشكر باسم كافة منسوبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بدعم الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة بمبلغ "200" مليون ريال ، مبيناً أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجازان بدأت ومنذ العام الماضي في تنفيذ مشروعها الأول لتأهيل الحفاظ والحافظات. الأمير محمد بن ناصر يكرم أحد الطلاب بعد ذلك ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن حمد المزروع كلمة استعرض فيها فضائل القرآن الكريم في حياة المسلمين أفرادا وجماعات ، مشيراً إلى أنه نعمة الله المنزلة على أمة الإسلام مبرزاً نهج الدولة الراسخ في الحكم بالقرآن الكريم منهاجاً ونبراساً في حياتها وأحكامها وتعاملاتها. وبين أن عدد الجمعيات الخيرية والفروع التابعة لها على مستوى المملكة بلغ "160" جمعية وفرعاً يدرس بها "800" ألف طالب وطالبة فيما بلغ حفظة كتاب الله الكريم "8" آلاف حافظ وحافظة وبلغت نسبة السعودة في القائمين على تلك الجمعيات 84% . وأوصى الشيخ المزورع في ختام كلمته الحفاظ والحافظات بتعاهد القرآن الكريم والحفاظ عليه والعمل بأحكامه ، داعياً الأفراد والمؤسسات وأهل الخير للإسهام في دعم برامج ونشاطات الجمعية. وتخلل الحفل كلمة لشيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف الشيخ إبراهيم الأخضر ، وقصيدة شعرية لرئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن يحيى عطيف ، وتقديم عدة نماذج من حفاظ كتاب الله الكريم. وفي ختام الحفل سلم سمو أمير منطقة جازان الشهادات والمكافآت المالية لحفظة كتاب الله الكريم ، والدروع التذكارية للجهات الداعمة والمتعاونة مع الجمعية. وأعرب سمو أمير منطقة جازان عقب الحفل عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الإيمانية المباركة بتكريم حفظة كتاب الله تعالى الذين نالوا حسن النشأة وصدق الرعاية فأصبحوا ثماراً طيبةً يحملون القرآن الكريم الذي يمثل أكبر النعم على الأمة الإسلامية. ونوه سموه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيهات من ولاة الأمر أيدهم الله في رعاية جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة ، معبراً عن شكره وتقديره للقائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة لما يقومون به من جهود صادقة في نشر كتاب الله.