جلست إلى جانبي والصمت مسيطر علينا لا احد يتكلم حتى بادرتني بسؤال عن الأبراج في الجريدة التي أتصفحها وقالت لي: أنا أحب الأبراج وأومن بها وهي مسيطرة علي، وقلت لها: أنا لا أومن بها وكل شي قضاء وقدر. ثم أخذت تسألني عن وجهتي ومن أين أنا؟ ولماذا مسافر؟ وهكذا من أسئلة التعارف.... فبادلتها الأسئلة وجاوبتها عن كل شي وأيضا هي... شيئا فشيئا ما تمضي دقيقة إلا وأنا أحس بانجذاب قوي نحوها لقد أسرتني ينظراتها بعيونها بشعرها الأشقر ببشرتها البيضاء برشاقتها بمشيتها بكبريائها بخفة حركتها بجمالها حتى إن وقت الرحلة مر علي كأنه دقائق ولحظات بسيطة وعند النزول من الطائرة ودعتني وقالت لي اهتم بنفسك.... نعم لقد افترقنا للأبد وسار كل في طريقه إلا أنها أسرت تفكيري حتى الآن وأنا أتذكر مادار من حوار بيننا، حقا ملكتني بتعاملها الرائع وأحاديثها اللطيفة حتى سيطرت على عقلي وأنا الآن أتمنى أن أراها مجددا إلا إنني اعتقد ذلك مستحيلا. رفيقتي في السفر لقد افترقنا إلى الأبد ولا توجد وسيلة للتواصل إلا بكتابة مشاعري على هذه الورقة والتي آمل أن تصلك وتعرفين انك ملكتي احاسيسي ومشاعري فترة ليست بالقصيرة والتي اعتبرها من أجمل الأوقات التي لن أنساها أبدا. عتيق علي المطيري