عقد أمس الأحد في مرسيليا أول تجمع انتخابي كبير خارج العاصمة في إطار الحملة الرئاسية للرئيس نيكولا ساركوزي الذي يتوقع أن يتحدث "عن فرنسا والفرنسيين" ليشيد من جديد "بقيم" العمل أو الهوية الوطنية. ويتوقع المنظمون مشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص في التجمع في حديقة شانو، ويستمر لساعتين تقريبا. وهو أول تجمع كبير للدعم ينظمه حزب الأغلبية "الاتحاد من أجل حركة شعبية" في المحافظات وثاني اجتماع علني لساركوزي منذ اعلان ترشحه الأربعاء. ويتبع ساركوزي الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند عليه بفارق كبير، سياسة هجومية ولا يتردد في مهاجمة منافسه باتهامه بدون أن يسميه "بالكذب" على الفرنسيين و"بإضعاف" فرنسا بسبب "جبنه". إلا أن اللهجة قد تكون مختلفة في مرسيليا بعدما دعا المرشح اليميني السبت عند افتتاح مقر حملته في باريس، إلى حملة "بلا عدائية"، واعدا بأن تكون "مشروعا ضد مشروع وأفكارا ضد أفكار". وقد أسر ساركوزي للصحافيين السبت أن كلمته في مرسيليا سيكون موضوعها "فرنسا والفرنسيون". وكان ساركوزي المرشح لولاية رئاسية ثانية افتتح السبت مقر حملته الانتخابية في باريس في حي لابناء "الطبقات المتوسطة" التي يعتمد عليها في اعادة انتخابه. وكشف المرشح الذي ترجح استطلاعات الرأي حاليا هزيمته أمام الاشتراكي هولاند عن مسؤولي حملته. ولدى وصوله سيرا من مقر اقامته القريب صافح المرشح اليميني الذي بدا عليه الارتياح، الجمهور الذي كان بينه عشرات من انصاره وعدد كبير من الصحافيين. وردا على اختيار الدائرة ال15 التي ينتمي معظم سكانها إلى الطبقة البرجوازية المتوسطة قال ساركوزي "انه حي الطبقات المتوسطة.. الأشخاص الذين اريد أن اتحدث اليهم اولا". واضاف أن الحي "يقع في منتصف الطريق تماما بين منزلي والاليزيه وهكذا سأتمكن من المرور عليه في الصباح قبل الذهاب إلى مكتبي".