بقلوب مكلومة ويعتصرها الحزن وعيون فاض منها الدمع بحرارة وحزن شديدين وارى أهالي الاحساء مغرب الخميس جثامين ثمانية أفراد من عائلة واحدة إلى مثواهم الأخير. وقد أمّ المصلين على الجثامين فضيلة الشيخ حسن ابن الشيخ باقر بوخمسين،وشاركه حشد كبير من المشيعين ،الذين حملوا الضحايا على الأعناق ، وثم ووروا في قبر واحد ضمهم جميعاً،فيما لا يزال سبعة أفراد من الأسرة يرقدون على الأسرة البيضاء في عدد من المستشفيات . وكان الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور بن محمد الدوسري أوضح في بيان صحفي أن الحريق الذي اندلع عند 3.10 من فجر الخميس في منزل شعبي مكون من دورين نشب في مستودع مساحته 3 3X ،وأن 4 فرق من الدفاع المدني باشرت الموقع فور تلقيها البلاغ وأخلت المحتجزين الذين كانوا نائمين مشيراً إلى أن عدم وجود تهوية مناسبة في المنزل تسبب في اختناقهم ،وأضاف أن اللواء محمد الغامدي مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية قد نقل تعازي سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ، بدوره أشار أحد أقارب المتوفين إلى أن السبب الذي يقف وراء الحريق ناجم عن ماس كهربائي في أحد الأسلاك الموصلة لجهاز في المستودع ومن ثم تصاعد الأدخنة الكثيفة التي تسببت في وفاة الضحايا اختناقاً . وكانت الأسرة قد اختتمت الاثنين الماضي العزاء في والدها الذي توفي السبت الماضي.