ضم المعرض والمنتدى الدولي للتعليم المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعرض الذي اختتمت فعالياته أمس الأول أجنحة متنوعة تناولت أحدث البرامج التعليمية والتقنية، وطرق تطبيقها على المواد الدراسية، والقادرة على تحويل التعليم من قوالب جامدة إلى أكثر مرونة لجذب الطلاب وتمكنهم من إتقان المواد بشكل أفضل من التلقين التقليدي. بداية التقت " الرياض " عبد الله المبرد الرئيس التنفيذي لطفولة العالمية متحدثاً عن برنامج " باكر" وقال : يدعم البرنامج ثلاثة قطاعات ضمن البرامج التعليمية بشكل متكامل، منها نظم الإدارية والمالية والتعليمية تقدم خدماتها للطفولة المبكرة ما قبل التاسعة. وتابع المبرد: "المناهج الدراسية بشكلها الحالي تعاني من منهجيات تطبيقية تتحكم في النماء الانفعالي والمعرفي مخصصة لمدارس بواكير، و "باكر" - بحسب حديثه- من البرامج الرائدة، والتي شارك في وضعها أكثر من 70 خبيراً عالمياً، وتم اعتمادها من وزارة التربية والتعليم . وزاد: أما برنامج" قادر" فخصص لما دون 14عاماً حيث يتم إلحاق الطالب بأحد المسارات المتخصصة ضمن البرامج التي تصل إلى ثلاثة آلاف مسار يتم توجيه الطالب إلى أحدها حسب تشخيص صعوبة التعلم لستة مقاييس متخصصة ، بعدها ينخرط الطالب في البرنامج المناسب لتفادي النقص في المكتسبات التعليمية. وقال: المناهج المطورة تخاطب الطلاب بشكل عام دون مراعاة الفروق الفردية بينهم، وحتى برامج التشخيص قاصرة وغير واقعية، ولا تلبي احتياجات طلاب صعوبات التعلم ، كما أنها تخلق فروقاً في اكتساب المعلومات بين الطلاب. وزاد: فالجيل الحالي يتعرض لعملية تربوية قاصرة لا تلبي احتياجاته لا في الأسرة والمدرسة، فهم ضحية ثورة الاتصالات التي تجتاح عقولهم وحياتهم وضعف العناية التربوية، فنحن في ميدان التربية والتعليم ننادي لرفع قدرات المؤسسات التعليمية لمواجهة التحديات التربوية والأخلاقية وهي مشكلة دولية، ومن أفضل الحلول لتخطيها اعتماد المرح التعليمي المدعم بالنشاط الحركي. و قال المبرد: هيبة المعلم فقدت في الآونة الأخيرة، مما زادت تعثر البرامج التعليم والتربوي فزوال الخوف من المعلم رافقها فقد الاحترام، وهذا مردوده سيئ بدرجة الأولى على الطالب، فتنمية البيئة العاطفية من الاحترام والحب بين الطالب والمعلم، من أهم العوامل المساهمة في الإثراء التعليمي، وفقدها يخل بشرط من شروط التعلم، وهو التنظيم الصفي، كما أن سياسات الوزارة المتتابعة في شكل تعاميم، حطت من شخصية المعلم وحولته إلى أدوات جامدة تنفيذ البنود دون اجتهاد و إبراز لهوية المعلم. واقترح المبرد مراجعة سياسة الوزارة حول المعلمين و الأخذ بآرائهم، إلى جانب تشجيع الأسرة على الجرأة دون الإخلال باحترام المعلم. وأضاف: المعلم هو الطرف الأهم في العملية التربوية، فالسلوك التربوي واحتواء الطالب عاطفيا من خلال تزويده بالزخم المعرفي من المعلم و التوجيه السلوكي من أهم المحددات التربوية. من جانبه، تحدث فهد ال سماعيل أخصائي كمبيوتر في جناح مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهبة و الإبداع عن تسجيل زوار الجناح عبر الموقع الالكتروني، بهدف التواصل مستقبلاً مع أنشطة المؤسسة وفعالياتها. إلا أن المعرض اختص بعدة اختبارات لتقييم مهارات التفكير والابداع والاقناع والحوار، يسعى من خلالها الى تزويد الزوار بتوجيهات واقتراحات لتفعيل نقاط القوة للمشاركين، إضافة إلى ورشة تدريبية تستهدف الطلاب والطالبات وأولياء الامور للإجابة على تساؤلات تحفيزية على تفكير الابداعي، مع تكريم المشاركين ،وتدربهم على شاشات اللمس للتصفح موقع موهبة، مضيفاً أن يتم تسجيل أكثر من 100 زائر للجناح يومياً، فيما يتم توجيه الموهوبين أصحاب الافكار الابداعية والابتكارات إلى التسجيل في الموقع الالكتروني، في أحد البرنامجين " شاور و تخيل". من جهته، قال عبدالرحمن كتوعة مدير التسويق في شركة وادي القابضة المتخصصة في برامج التطوير التعليمي، إن تشغيل القطاع الخاص للمدارس يقدم فرص استثمار تعليمية لطلاب والطالبات، تبرز المواهب وتنمي الابداعات. وأضاف كتوعة أن تطبيق الجودة في البيئة التعليمية لا يمكن إنجاحه الا بالشراكة بين القطاعين التعليمي الحكومي والخاص. أما إياد حرز الله مدير البرامج الاكاديمية في برنامج شركاء في التعليم في جناح مايكروسوفت فقال الشراكة بين التعليم والتقنية، تسهم في إعداد جيل واعٍ تقنيا قادر على مواكبة التطور الالكتروني في التعليم والعمل مستقبلاً. مضيفاً : البرامج التدريبية الموجة للمعلمين والمعلمات في ميكروسوفت كشفت عن مواهب مبدعة للمعلمات، ومنها فوز معلمة سعودية بابتكار موقع تواصل تعليمي " يربط المعلمين والمشرفين في تخصص معين بهدف مناقشة المادة العلمية و تبادل الخبرات ومعالجة المشكلات، كما ان البرنامج يسمح لأولياء الامور والطلاب التواصل مع الاساتذة وطرح أرائهم ومناقشة الصعوبات التي يواجهونها.