تفجرت خلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين، بسبب رفض مجموعات من شباب الجماعة التسريبات التي أشارت إلى نيتها مساندة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في الترشح لرئاسة مصر بوصفه مرشحا توافقيا ، فيما تؤكد قيادات الجماعة أن الأمر لم يحسم بعد ولم يتم الاتفاق على دعم مرشح بعينه. وقالت مصادر بالجماعة إن اعتراضات الشباب على شخص العربي ترجع إلى الاتهامات الموجهة له بالتواطؤ مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد الثورة السورية ، بالإضافة إلى اتهامه بأنه كان جزءا من نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ولم يسبق له معارضة النظام أثناء عمله بوزارة الخارجية. ويعتزم شباب الإخوان تنظيم حملة استباقية لإعلان رفضهم ترشيح الجماعة للعربي لرئاسة الجمهورية ، تتضمن تسليط الضوء على دور العربي في الثورة السورية، والأدلة التي تثبت تورطه مع نظام بشار الأسد. وقال شباب الإخوان إنهم سيقارنون بين أى مرشح تعلن عنه الجماعة وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، القيادي السابق بالجماعة ، لتحديد أيهما أفضل، ولفتت المصادر إلى أن الجماعة قد تمر بانقسام حاد فى حال إصرار مكتب الإرشاد على دعم العربي لرئاسة الجمهورية. وقال قيادي سابق بالجماعة إن مصادر مقربة من مكتب إرشاد الجماعة أبلغته بأنه قيادة الإخوان استقرت على نبيل العربي ووصفه بأنه المرشح "التوافقي" الذي سيدعمه الإخوان في الانتخابات الرئاسية. في المقابل أكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين: "لم نتفق بعد على أي مرشح وكل ما جاء بالصحف حول هذا الأمر غير صحيح". ومن غير المتوقع أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين موقفها من أي مرشح إلا بعد إغلاق باب الترشيح . في السياق ذاته ، نفت حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، أنباء زعمت أن الحركة ستدعم أحد المرشحين المحتملين للرئاسة ، مؤكدة أنها تقف على مسافة متساوية بين كل المرشحين وأنها لا يمكن أن تصادر حق الشعب المصري في حرية الاختيار بين المرشحين. وأكد بيان للحركة، أن الحركة يقتصر دورها على التوعية السياسية للشعب المصري الذي يتعرض لما وصفته بالتشويش المتعمد لخلط الحقائق. إلى ذلك أعلن المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه سيعود إلى القاهرة مطلع شهر مارس المقبل من الكويت حيث يعمل مستشارا منتدبا هناك ، استعدادا لخوض انتخابات الرئاسة والمقرر فتح باب الترشح لها 10 مارس، بعدما دارت عدة مناقشات بينه وعدد من أفراد حملته الانتخابية للتنسيق للفترة القادمة بعد تعليق حملته ، نظرا لما كانت تمر به البلاد من حالات الانفلات الأمني وعدم وضوح خارطة طريق تحدد موعد الانتخابات الرئاسية.