التهابات المسالك البولية من الأمراض الشائعة جدا وتصيب الإناث أكثر من الذكور ولها أهمية خاصة في الأطفال وأكثر الالتهابات سببها بكتيري. المسببات وطرق العدوى: كما ذكر فأكثرها تسببه البكتيريا، وتصل البكتيريا إلى المسالك البولية من طرق مختلفة: 1- عن طريق الدم. 2- عن طريق الجهاز الليمفاوي. 3- مباشرة عن طريق ناسور بين الأمعاء والمثانة البولية (قناة تتكون بسبب الأمراض أو العمليات الجراحية بينهما). 4- صعوداً عن طريق الإحليل «و هو أكثرها شيوعاً». تتم طريقة الإصابة بالإلتهاب (عن طريق صعود البكتيريا وهي الأكثر شيوعاً) على ثلاث مراحل: 1- تلوث منطقة المهبل والإحليل بالبكتيريا من فتحة الشرج أو من إلتهاب سابق لم يعالج تماماً. 2- إنتقال البكتيريا عن طريق الإحليل إلى المثانة البولية، وإحليل الأنثى القصير يسهل هذه العملية وبالنسبة للرجال فإن طول الإحليل وإفراز البروستات يكونان عائقاً أمام انتشار البكتيريا. ومن العوامل التي تسهل انتقال البكتيريا إلى المثانة، ممارسة العملية الجنسية بالنسبة للإناث وقسطرة الإحليل او المثانة البولية. 3- تكاثر البكتيريا في المثانة البولية. هنا تجدر الاشارة الى ان انتقال البكتيريا بعد هذه المراحل إلى الكلى»الإلتهاب الصاعد» يكون سهلاً، وكذلك من العوامل التي تساعد على هذاالانتقال وجود أمراض خلقية في الجهاز البولي مثل ارتجاع البول من المثانة إلى الحالب. تقسيم التهاب المسالك البولية: 1- التهاب المسالك البولية السفلي Lower Urinary Tract Infection ويشمل التهاب المثانة البولية الحاد Acute Cystitis. 2- التهاب المسالك البولية العلوي Upper Urinary Tract Infection ويشمل التهاب حوض وكبيبات الكلى الحاد Acute Pyelonephritis . ماذا يحدث بعد الإصابة بالالتهاب؟ 90% من الحالات تشفى من دون مضاعفات أو تلف لأنسجة الكلية. 10% من الحالات يحصل لها انتكاسات (معاودة الالتهاب). العوامل التي تزيد من نسبة احتمال حدوث مضاعفات وتدمير لأنسجة الكلية وانتشار الالتهاب البولي: 1.وجود عيب خلقي في الكلية مثل تكيس الكلى Polycystic Kidney Disease. 2.ارتجاع البول من المثانة إلى الحالب VesicoUreteric Reflux. 3.وجود حصى في المسالك البولية مثل حصى الحالب أو حصى المثانة البولية. 4.وجود انسداد في المسالك البولية مهما كان السبب. 5.وجود أمراض أخرى ، مثل السكري وتكسر كريات الدم الحمراء مثل الانيميا المنجلية Sickle Cell Disease . 6.كثرة استهلاك الأدوية المسكنة. 7. الحمل: لايزيد الحمل من احتمالات الاصابة بالتهاب بولي ولا يغير من نوع البكتيريا المسببة للالتهابات ولكن احتمالات صعوده إلى الكلى أعلى من غير الحوامل نتيجة لارتخاء الحالب والضغط على المثانة كما أن حدوثه لدى الحامل قد يتسبب بالطلق المبكر وبصغر وزن الطفل. تحتاج كل حامل إلى عمل زراعة بول في أول زيارة حتى في غياب الأعراض وتعالج فورا ويعاد عمل مزرعة البول بعد مرور أسبوع على انتهاء المضاد ويعاد عملها كل شهر حتى الولادة. تحليل البول اختبار اساسي لتشخيص الحالة 8. داء السكري : يزيد من عرضة الاصابة لأنه يثبط المناعة ويسبب تصلب الشرايين مما يقلل من وصول الدم لبعض أجزاء الجسم. وهذان السببان يقللان من دفاع الجسم ويساعدان على تكاثر الميكروبات كما أنه قد يصيب المثانة بعطل في اعصابها او عضلاتها (Neurogenic Bladder) يؤدي إلى ركود البول وتكاثر البكتيريا. اعراض التهابات المسالك البولية: 1. زيادة عدد مرات التبول خلال النهار والليل. 2. تبول مؤلم «حُرقه». 3. ألم في منطقة فوق العانة (أسفل البطن). 4. خروج الدم مع البول. 5. بول ذو رائحة كريهة. وهذه الأعراض غالباً تحدث في التهابات المسالك البولية السفلي (التهاب المثانة البولية). والالتهاب العلوي يكون غالباً مصحوباً بارتفاع حاد بالحرارة وألم في الخاصرة وتعب وإرهاق عام، ولكن لا نستطيع أن نحكم من الأعراض فقط على نوع الالتهاب. اما في الأطفال والذين من الصعب معرفة ما يشتكون منه ، فانه يجب الاشتباه بالتهاب المسالك البولية في حالات ارتفاع الحرارة والتي تستمر لفترة وكذلك في حالات نقص النمو اوالاسهال المستمر التشخيص: بالإضافة للأعراض المذكورة اعلاه والتي تقود الطبيب الى الاشتباه بحدوث التهاب بولي، يجب عمل بعض التحاليل الضرورية لتاكيد التشخيص واختيار العلاج المناسب ومن هذه الفحوصات عمل زراعة لعينة بول يتم جمعها بطريقة معينة للتشخيص والعينة يجب أن تؤخذ في منتصف عملية التبول وليس البداية أو النهاية لتجنب تلوث العينة بالبكتيريا الموجودة في المنطقة. فحوصات أخرى لتقييم المسالك البولية: هذه الفحوصات ليست بالضرورة لكل شخص مصاب بالتهاب البول وتحدد اهميتها والاحتياج لعملها بناء على تقييم الطبيب المعالج. 1.أشعة ملونة للمسالك البولية لمعرفة ما إذا كان هناك عيب خلقي أو انسداد في المسالك البولية. وتعمل للحالات التي يكون فيها الالتهاب متكررا في النساء ، وبالنسبة للرجال والأطفال فتكون بعد تشخيص الالتهاب في المرة الأولى لأن احتمال وجود عيب في المسالك البولية يكون عالياً. 2.أشعة اكس (السينية) للبطن والسونار (الصوتية)، والتي ممكن أن تبين الحصى في المسالك أو وجود انسداد. 3.أشعة المثانة البولية والإحليل الملونة أثناء التبول Micturating Cystourethrography ، وتعمل خاصة للأطفال الذين تكون نتيجة الأشعة الملونة للمسالك البولية غير طبيعية. 4.منظار المثانة البولية Cystoscopy ، ويعمل خاصة عند تكرار الإلتهاب أو وجود دم في البول وخاصة عند النساء أو الرجال فوق سن الأربعين،وذلك لأن احتمال وجود سرطان المثانة البولية يكون عالياً. نصائح لحالات الالتهاب المتكرر: 1. شرب 2 لتر ماء يومياً. 2. التبول كل 2-3 ساعات. 3. التبول قبل الخلود للنوم ليلاً وبعد المعاشرة مباشرة. 4. تجنب استخدام المواد الكيماوية أو مستحضرات الفقاعات عند الاستحمام في البانيو Bubble Baths. 5. تجنب حدوث الإمساك ، لأنه يعرقل إخلاء المثانة من البول. 6. الاكثار من شرب عصير الكرانبري – التوت البري(ثلاث مرات يوميا ).