أقر مجلس جامعة نجران في جلسته الثانية المنعقدة يوم الاثنين الماضي الخطة الإستراتيجية للجامعة للخمس السنوات القادمة بعد أن استمر الإعداد قرابة ثلاثة عشر شهراً. وفي تصريح خاص لوكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور سعيد بن علي أبو عشي المالكي أشار إلى أن وثيقة الخطة الإستراتيجية لجامعة نجران 1433- 1438ه هي الوثيقة الأولى في تاريخ الجامعة التي تبنت التخطيط الاستراتيجي منهجاً وركناً أساساً من أركان الإدارة الحديثة نستشرف به مستقبلنا كما ينشده قادة هذه البلاد، وكما ينشده منسوبو الجامعة وجميع الأطراف المستفيدة من الجامعة، مضيفاً أن عدد الذين شاركوا في إعداد الخطة "2440" شخصاً مثلوا جميع الأطراف من قيادات جامعية وأعضاء وعضوات هيئة تدريس وقيادات إدارية وإداريين وإداريات وطلاب وطالبات وخريجين وخريجات وأطراف مجتمعية ومؤسسات حكومية وأهلية وخاصة. وقد تباينت صور المشاركة ما بين ورش العمل التي وصل عددها 25 ورشة عمل، وما بين استطلاعات الرأي والاستبيانات بمختلف أشكالها التي بلغت 3844 استبانة وأكثر من 35 لقاءً ميدانياً، مؤكداً أن وكالة الجامعة للتطوير والجودة حرصت وهي ترسم خريطة التميز للجامعة أن تستفيد من تجارب الجامعات الأخرى محلياً وإقليمياً وعالمياً لتكون جامعات مرجعية حيث كان هناك 10 جامعات محلية وإقليمية و22 جامعة عالمية. وقد أشادت جامعة برونيل البريطانية لكونها المحكم الخارجي للخطة الإستراتيجية للجامعة بسياسات الجامعة وخطتها الإستراتيجية وقال ممثلوها "هذه السياسات ستجعل جامعة نجران من أفضل الجامعات السعودية وستقودها إلى التميز محلياً وعالمياً". والجدير بالذكر أن جامعة برونيل البريطانية ممثلة في كلية إدارة الأعمال قد تم اختيارها كمحكم ومراجع خارجي للخطة الإستراتيجية لجامعة نجران، وذلك لسمعتها الجيدة في هذا المجال، حيث بدأت العمل مع الجامعة بتقديم ورش العمل اللازمة في التخطيط الاستراتيجي في مقر الجامعة في نجران، ثم قام فريق جامعة برونيل بزيارة ثانية بعد مراجعتهم للمرحلة الأولى من إعداد الخطة الإستراتيجية وتم تقديم ورش العمل اللازمة لمثل هذه المرحلة، وبعد مراجعتهم للمرحلة النهائية للخطة الإستراتيجية تمت الإشادة بما وصل إليه منسوبو الجامعة من قدرة متميزة على وضع الخطة في صورتها النهائية التي تم تصميم آليات تنفيذها بكل دقة وتحديد المسؤوليات لجميع منسوبي الجامعة حتى يتم وضعها موضع التنفيذ كما هو مخطط.