قام الوفد الإسلامي العالمي برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يوم أمس بزيارة لمكتب الرابطة في إسلام أباد حيث اطلع على مكونات المكتب ومناشطه والخدمات التي يقدمها للأيتام، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير مكتب الرابطة في إسلام أباد رحمه الله قارئ كلمة رحب فيها برئيس الوفد وأعضائه وشكرهم على هذه الزيارة ونوّه باهتمام معالي الأمين العام للرابطة بمكتب الرابطة في إسلام أباد وحرصه على توفير كافة الامكانات به لخدمة المسلمين ورعاية الأيتام، كما عبَّر عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الدينية الباكستانية على ما تقدمه من تسهيلات لمكتب الرابطة في إسلام أباد كما أثنى على تعاون سفارة خادم الحرمين الشريفين وتعاونها مع مكتب الرابطة. بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في باكستان علي بن سعيد عواض العسيري كلمة أشاد فيها بالجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي والوفد الإسلامي العالمي لخدمة الإسلام والمسلمين ومعالجة قضايا الأمة في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى المناشط التوعوية التي يقوم بها مكتب الرابطة في إسلام أباد والخدمات التي يقدمها لرعاية الأيتام ومساعدة المحتاجين. من ناحية أخرى طالب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي حكومات وشعوب ومنظمات العالم أن يتعاونوا في رعاية البشر والإنسان وتأهيله التأهيل السليم، مؤكداً أن بناء الإنسان هو الأساس وأن المؤسسات الخيرية الإسلامية وغيرها يجب أن تولي هذا العنصر اهتماماً خاصاً، مشيراً إلى أن الأعمال الخيرية من صميم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال زيارته يوم أمس لدار حراء للأنجال التابع لرابطة العالم الإسلامي بمدينة هريبور بالباكستان أننا نحرص كل الحرص على أن تظهر هذه النماذج من الأعمال الخيرية لكل من يصور الإسلام والمسلمين بأنهم لا يريدون أن يتعاونوا مع الآخرين ونحن نسر حينما نرى المؤسسات وهذه الأعمال أينما كانت سواء في البلاد الإسلامية أو غير الإسلامية. ودعا معاليه الجميع إلى الحرص على بذل ما يستطيعون أن يقدموه من دعم مادي ومعنوي للإسهام في هذه الأعمال الخيرة، فالعمل الأساس هو بناء الإنسان والمؤسسات الخيرة تضم فئة من الشباب وتحافظ عليهم من الانحراف وتنشئهم التنشئة الصالحة حتى يصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم وليس عبئاً عليهم ولذا يجب على الإنسانية كلها حكومات وشعوباً ومنظمات أن يتعاونوا في رعاية البشر والإنسان وتأهيله التأهيل السليم، وهذا هدف من أهداف رابطة العالم الإسلامي ويلقى التأييد والدعم من مختلف الحكومات والمنظمات بداية من حكومة المملكة العربية السعودية ومن مختلف الحكومات في الدول الإسلامية ومن بعض المؤسسات من خارج الدول الإسلامية التي ترعى الأيتام وترعى الشباب وتسهم في بناء الإنسان. بعد ذلك ألقى معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الباكستاني محمد اعجاز الحق ضياء الحق، كلمة أشاد فيها باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة وبجهودهم لخدمة العمل الإسلامي ومعالجة القضايا الإسلامية ودعم ومساندة الأعمال الخيرية في شتى أنحاء العالم، وقال إننا نفخر والعالم الإسلامي بهذه الجهود المباركة. ورحب معاليه في كلمته برئيس الوفد وأعضائه الذين يمثلون عددا من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي مؤكداً أن زيارة الوفد لباكستان تدل على محبتهم لشعب باكستان وحكومته مشدداً معاليه على أهمية التعليم الديني والتربية والعناية والاهتمام بالأيتام. مبيناً أن حكومة باكستان تحرص على دعم مثل هذه المشاريع الخيرية المباركة التي تعنى برعاية الأيتام. بعد ذلك قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي بتوزيع الهدايا على الحُفّاظ والمتفوقين من طلبة الدار والمكرمين.