تنظم وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام مساء يوم الأحد المقبل الموافق 27 ربيع الأول معرض" الفن الإسلامي المعاصر" في دورته الأولى وذلك بصالة عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة وذلك بحضور الناقد الدكتور سعيد السريحي. وقد حرصت وزارة الثقافة والإعلام - ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية - على توفير السبل المناسبة لإبراز الفنون التشكيلية المعاصرة والنهوض بها، وقامت هذه الوكالة بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومتابعة من معالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر بتنظيم «معرض الفن الإسلامي المعاصر» لما يُمثّله من تجربة تشكيلية مهمة ترتبط بتراث الفنون الإسلامية وتساعد على إيجاد قيم مشتركة عبر الخطوط والألوان التي يقدمها الفنان المعاصر، على ان هذه القيم الفنية الجمالية الإسلامية تبرز القدرات الفنية للمبدع وتظهر شخصيته بوضوح تكفي لتميزه وإظهار شخصيته بوضوح. ويشارك بالمعرض 128 فنانًا وفنانة بما يقارب 322 عملا تشكيليًا تم من بينها قبول 75 عملا تشكيليًا للعرض. والمعرض الذي يولي الحفاظ على التراث الفني الإسلامي وعلى الهوية الثقافية الاسلاميه، أهمية بالغة سبق وان أقيم في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض في محطته الأولى.. وحول المعرض وأهميته يتحدث وكيل الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان قائلا:" يلعب الفن التشكيلي دوراً مهماً في التعبير عن رؤية الإنسان للعالم، ولهذا فانه احد المظاهر المرئية للحضارات الإنسانية لدلالته على ثقافة الإنسان في زمان ومكان معين. وقد احتلّ الفن التشكيلي هذه المكانة الرفيعة في التأثير الجمالي في المتلقي من منطلق أنه مصدر خصب للتراث الإنساني الذي يستمد منه الفنان مادّته وأسلوبه الفني. والفن الإسلامي من الفنون التي تركز في أسس مثالية في البحث عن كوامن الأشياء ومواطنها، ويكشف هذا الفن من خلال الإبداع عن جوهر عناصر الطبيعة وليس مجرد محاكاتها شَكليا"ً. ويضيف: "وإذا علمنا أن الفن الإسلامي من الفنون التي يمكن وصفها بأنها فن المطلق الذي لا ينحصر في زمان أو مكان أو محيط معين، فان هذا الفن يخلص إلى الكشف عن العلاقات بين العناصر التي يتألف منها باعتبارها في مجملها علاقات جمالية تشكيلية".