استطاع الشاب محمد الصبحي والذي يحمل الشهادة الجامعية بتخصص علم النفس أن يثبت جدارته في العمل كبائع في أحد محلات بيع الساعات والمجوهرات الثمينة منذ ما يقارب «8» أشهر. يقول الصبحي مستغرباً لقد قمت بتقديم أوراقي على المسؤولين بهذه الشركة وكنت أتوقع أن يتم الرفض أو التأجيل ولكن الواقع اثبت غير ذلك وبعد فترة وجيزة جداً حوالي «10» أيام تم الاتصال بي وطلب مني ان ابدأ بالعمل فوراً وكنت مستغرباً من بعض الزملاء عن قولهم انه يوجد صعوبة في البحث عن وظائف. وانصح الشباب بأن لا يعتمد على حديث المجالس فقط بل يقدم ويبحث عن الفرص إذا كان جاداً كذلك فالفرص متوفرة بكثرة ولكن أين الشباب الطموح الراغب بهذه الوظائف. أما بالنسبة ما يتعلق بالمستقبل بهذه الوظائف فيقول الصبحي هناك شركات ومحلات اهتمت بالسعودة ووضعت سلماً وظيفياً وموضحاً به الزيادات بالرواتب، وكذلك الاشتراك في التأمينات الاجتماعية والصحية، ولكن للاسف نجد هناك شركات مبهمة لا يعلم الموظف ما له وما عليه وهذا من أسباب ترك الوظائف. ومن جانبه يقول حسين المطرودي والذي يعمل بائع ملابس نسائية ويحمل شهادة دبلوم بتخصص حاسب آلي لقد تقدمت لهذه الوظيفة عن طريق «الانترنت» وتم الاتصال بي وتخييري في المكان الذي ارغب العمل فيه فاخترت الرياض وأثناء تقديمي لهذه الوظيفة لم يطلب مني شهادات أو خبرة وجدت الترحيب من قبل المسؤولين ودعمهم الكامل لنا.. أما ما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الشباب فاعتقد أن طبيعة العمل هي التي تعيق الشباب لانه يقابل أجناساً كثيرة منهم من يمدح والآخر مستغرب ويدعو إلى ترك هذه الوظائف، وأنا ادعو الشباب إلى ترك هذه الدعوات وان ينظر الشاب إلى مستقبله وهذه الوظائف تتطلب الاستمرارية والمثابرة حتى نصل إلى أعلى مستويات الوظيفة. أما عن إقبال الشباب على هذه الوظائف فيقول منصور الشمري نعم هناك إقبال كبير من الشباب السعودي فنجد أن هناك محلات يديرها شباب سعودي وحده، وهذا مؤشر في السنوات القادمة ان هناك سعودة كاملة بشرط إذا كان هناك استمرارية من قبل هؤلاء الشباب. ويضيف الشمري ان بعض الشباب يريد أن يجد وظائف مريحة جداً بدون أي تعب فاعتقد أن زمان الراحة ذهب لا بد أن تتغير المفاهيم فهذه الوظائف جيدة فلا تنظر إلى طبيعة العمل فمستقبلها جميل، وهناك شباب استطاعوا أن يديروا محلات بالكامل برواتب ممتازة فهؤلاء موجودون بالواقع وليس بالخيال. أما عواد العنزي والذي يعمل بائعاً فيقول للاسف ان هناك بعض الشباب لا يعلم عن هذه الوظائف ويستغرب إذا قلنا له: اننا وجدنا هذه الوظائف بسرعة جداً. ويضيف العنزي اعتقد أن هناك خللاً في الإعلان عن هذه الوظائف ولا بد أن تتبع الشركات خطة إعلانية مناسبة حتى تصل هذه المعلومات للشباب.